قررت نقابة الاشراف، والمشيخة العامة للطرق الصوفية، اطلاق حملة عالمية لنشر الأخلاق المحمدية بين الشباب على وجه الخصوص، تحت شعار: « وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وذلك اعتبارا من السبت المقبل وحتى منتصف الشهر ، وبالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الافتاء ووزارة الأوقاف. وتتضمن ندوات لتوعية الشباب بالأخلاق المحمدية ورسالة اعلامية تنتهى فى اليوم الختامى بحضور رئيس الوزراء وذلك بمقر نقابة الأشراف. ويشارك فى الندوات التى تأتى متزامنة مع احتفالات النقابة بذكرى المولد النبوى الشريف، عدد من رموز الأشراف فى الدول العربية والإسلامية . وقال السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، ان دعوة السيد رئيس الجمهورية الى تجديد الخطاب الدينى جاءت فى وقتها فنحن فى امس الحاجة إلى التحلى بأخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم. كما تتضمن تلك الحملة تنظيم ندوات بحضور رموز الأشراف من مصر والدول العربية والاسلامية ال مقر النقابة بالقاهرة وبأحد الفنادق الكبرى، ويحاضر فى تلك الندوات كبار علماء الأزهر والأوقاف، ودار الافتاء المصرية. وتتخلل الندوات ورش عمل لمناقشة سبل نشر منظومة الأخلاق والنهوض بالدعوة الأسلامية الصحيحة، وذلك تطبيقا لقول الله تبارك وتعالى: « وما ارسلناك الا رحمة للعالمين» . لافتا الى ان تكريم الرئيس لنقابة الأشراف، مسئولية كبيرة وتكليف ببذل المزيد من الجهد والعطاء فى نشر سماحة الدين الأسلامى والعمل على نشر مكارم الأخلاق واحياء القيم الاسلامية الأصيلة التى بات المجتمع فى اشد الحاجة اليها الآن، خاصة ونحن على ابواب مرحلة جديدة من بناء الوطن، كما أنه يجسد فكر الرئيس فى رعاية التيار الوسطى المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والأرهاب من جانبه قال الدكتور عبد الهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ان ما ورد فى خطاب الرئيس حول ضرورة تصحيح الخطاب الدينى ونشر القيم الأخلاقية يتطلب ان يكون تصحيح الخطاب على المستويين المحلى والداخلى، والتعاون بين الدول الاسلامية فى هذا الشأن، ووضع الخطط الكفيلة بتصحيح صورة الاسلام فى الخارج. وناشد جميع مؤسسات الدولة أن تفعل منظومة القيم الأخلاقية والتعاون مع المؤسسات الدينية المعنية بشأن الخطاب الديني.وقال ان رئيس الدولة وضع يده على الداء ، موضحا ان تكريم شيخ الصوفية فى الاحتفال يجسد اعلاء للقيم والمبادئ التى تتبناها المؤسسة الصوفية، ومن هنا كانت خطة الصوفية لنشر القيم والأخلاق. وطالب القصبي، الوزارات المعنية بمد يدها والتعاون وان يكون التغيير شاملا. وقال ان الرئيس اعطى وعدا بدعم المؤسسات الدينية بما يمكنها من آداء مهمتها. ونبه الشيخ القصبي، الى وجوب دعم الأئمة وزيادة المخصصات المالية وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم بما يمكنهم من آداء رسالتهم والاطلاع على اساليب التكنولوجيا الحديثة وتفعيل فقه الزمان والمكان. من ناحية اخرى تحول موكب الطرق الصوفية للاحتفال بالمولد النبوى الشريف، والذى نظمته مساء أمس الأول المشيخة العامة للطرق الصوفية بمسجد الحسن بالقاهرة، إلى مظاهرة فى حب مصر ورفض الإرهاب وإعلان مصر بلد الامن والآمان، وتحول الموكب إلى مظاهرة "فى حب مصر" بمرافقة عزف موسيقى السلام الجمهورى وترديد نشيد بلادى بلادى، بهدف إرسال رسالة للعالم كله بأن مصر بلد آمنة وترفض الإرهاب . ورفع أتباع الطرق الصوفية لافتات كتب عليها "مصر بلد الأمن والآمان"، "مصر ضد الإرهاب"، ومترجمة باللغة الإنجليزية، كما حملوا لافتات دون عليها "يا شعوب العالم اتحدوا للقضاء على الإرهاب".