عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بالرياض مساء الاثنين جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس فرانسوا أولاند ، التقى في أعقابها الأخير كلا من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الائتلاف الوطني السوري الأسبق أحمد الجربا في لقائين منفصلين. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال جلسة المباحثات بين العاهل السعودي وأولاند بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر جلسة المباحثات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، و الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، و وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.
كما حضرها من الجانب الفرنسي ، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس ، و وزير الدفاع جان ايف لودريان .
كما التقى الرئيس الفرنسي في مقر إقامته بقصر الملك سعود للضيافة في الرياض اليوم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، وتبادل الجانبان خلال اللقاء الأحاديث الودية بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع والتطورات الحالية في اليمن.
كذلك التقى أولاند في مقر إقامته رئيس الائتلاف الوطني السوري الأسبق أحمد الجربا، وتبادل الجانبان خلال اللقاء الأحاديث الودية إلى جانب مناقشة الأوضاع الحالية والتطورات في سوريا.
ووصل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في وقت سابق من مساء اليوم، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية للمملكة، هي الأولى لرئيس غربي بعد التغييرات التي شهدتها المملكة في هرم السلطة.
وسيحضر أولاند، القمة الخليجية التشاورية المقرر عقدها بالرياض غداً الثلاثاء، كضيف شرف، ليكون أول رئيس أوروبي يحضر قمة خليجية.
وتأتي القمة الخليجية التشاورية قبيل لقاء مرتقب لقادة دول الخليج مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كامب ديفيد في 14 مايو/ آيار الجاري.
وأعلن البيت الأبيض في 17 أبريل/ نيسان الماضي أن أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيت الأبيض في 13 من مايو/ آيار القادم، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه.
وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن الاجتماع "سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني".
وأصدر العاهل السعودي ، الأربعاء الماضي ، 25 أمراً ملكياً، أعفى بموجبها الأمير مقرن بن عبد العزيز (69 عاما) من ولاية العهد بناء على طلبه، وعين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز (56 عاما) ولياً للعهد بدلا منه، ليكون أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، يتولى هذا المنصب.
كما قضت سلسلة الأوامر ذاتها، بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (30 عاما) ولياً لولي العهد، خلفاً للأمير محمد بن نايف، الذي أصبح ولياً للعهد، ليكون أصغر من يتولى هذا المنصب.
ووصل أولاند إلى الرياض قادما من الدوحة، بعد زيارة استمرت ساعات شهد خلال توقيع اتفاقية تبيع بموجبها بلاده 24 طائرة "رافال" لقطر، كما عقد مباحثات مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جرى خلاله بحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.