أعلنت الإدارة الأمريكية أنها لن تعترف بنتائج الانتخابات "البرلمانية"، المزمع إجراؤها في 3 أيار/ مايو الجاري، في إقليم قره باغ الأذري، الخاضع للاحتلال الأرميني منذ أكثر من عشرين عامًا. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، في موجزه الصحفي اليومي، إن بلاده لا تعترف بإقليم قره باغ دولة مستقلة، مضيفًا: "ولذلك فإننا لن نعترف بنتائج الانتخابات المزمعة في 3 مايو على أنها عنصر سيؤثر على الوضع القانوني لقره باغ". وأوضح "راثكي" أن بلاده تقر بأن الحل الشامل للنزاع سيلعب دورًا في تقرير شعب إقليم قره باغ مصيره بنفسه، مؤكدًا أنها، في الوقت ذاته، لا تطلق قرارات مسبقة، بأي شكل من الأشكال، حول نتائج المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي للإقليم أو بالتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع. وسبق لتركيا أن أكدت، قبل يومين، عدم شرعية الانتخابات "البرلمانية" المزمع إجراؤها في إقليم "قره باغ" الأذري المحتل من قبل أرمينيا، واعتبرت أن الانتخابات "تشكل انتهاكًا جديدًا لسيادة أذربيجان، ووحدة أراضيها"، فيما تعهد الاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بالانتخابات. يشار إلى أن أرمينيا تحتل منطقة "قره باغ"، غربي أذربيجان منذ عام (1992)، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، عندما سيطر انفصاليون مدعومون من أرمينيا على الإقليم الأذري، في حرب دامية راح ضحيتها حوالي (30) ألف شخص. ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام (1994)، إلا أن المناوشات والتهديدات باندلاع حرب لا تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم.