أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "عن عدم اعتقاده بأن تتحول قضية إقليم قره باغ (الأذري المحتل من قبل أرمينيا) إلى صراع ساخن". جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأرميني "أدوارد نالبانديان" - الذي يجري زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو - حيث أوضح أن بلاده تنوي زيادة جهودها؛ من أجل إيجاد حل سلمي لقضية قره باغ. وفي معرض إجابته على سؤال حول إمكانية تقديم روسيا دعماً لأرمينيا - في إطار "معاهدة الأمن الجماعي" - من عدمه، في حال توتر الأوضاع على خط الجبهة بين أذربيجانوأرمينيا، قال لافروف: "لم يخطر على بالنا أبداً بأن تتحول قضية قره باغ إلى مرحلة الصراع الساخن". إلى ذلك، لفت لافروف إلى أن روسيا تخطط لتقديم دعم ماليلأرمينيا؛ من أجل تمديد فترة استخدام محطة "ميتزامور" النووية في أرمينيا، مشيراً إلى تطور العلاقات بين موسكو ويريفان في مجالات الطاقة والبنوك والاتصالات. يشار إلى أن أرمينيا تحتل منطقة "قره باغ"، غربي أذربيجان منذ عام (1992)، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، عندما سيطر انفصاليون مدعومون من أرمينيا على الإقليم الأذري، في حرب دامية راح ضحيتها حوالي (30) ألف شخص. ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام (1994)، إلا أن المناوشات والتهديدات باندلاع حرب لا تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم.