دعت مجموعة مينسك - المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا - طرفي النزاع في قضية إقليم قره باغ، أرمينياوأذربيجان؛ إلى ضبط النفس؛ من أجل الحيلولة دون وقوع اشتباكات بينهما.
وأصدرت المجموعة - التي تترأسها روسيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا - بيانًا اليوم الخميس، أعربت فيه عن قلقها من تزايد أعمال العنف العام الماضي؛ على الحدود الأذرية الأرمينية.
وشُكلت مجموعة "مينسك" من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عام 1992؛ للمساهمة في التوصل إلى حل سلمي للنزاع بين أذربيجانوأرمينيا الذي نشب؛ جراء اعتداء أرمينيا على إقليم "قره باغ" الأذري، واحتلاله عام 1993.
وأفاد البيان المشترك لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي، جون كيري، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي الفرنسي، هارلم ديزير، أن " القضية ليس لها حل عسكري. وندعو جميع الأطراف إلى الابتعاد عن أعمال العنف، والعمل معًا من أجل سلام طويل الأمد ".
وأشار إلى إصرار الوزراء الثلاثة على دعمهم الحل السلمي للخلاف حول قره باغ؛ مشيرين إلى أن العمليات العسكرية في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو الماضيين؛ أدت إلى مقتل الكثيرين، وتراجع الثقة بين الأطراف.
وختم البيان بالقول: " إن على الأطراف اتخاذ قرارات إضافية؛ بشأن توفير جو مناسب؛ من أجل تعزيز اتفاقية وقف إطلاق النار عام 1994، وتقدم مفاوضات السلام ".
الجدير بالذكر أن جذور أزمة "قره باغ"، بين أذربيجان، وأرمينيا؛ تعود إلى عام 1992، إبان سقوط الاتحاد السوفيتي، عندما سيطر الانفصاليون المدعومون من أرمينيا على الإقليم، وتمكنوا من اغتصابه من أذربيجان، في حرب دامية راح ضحيتها حوالي 30 ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994؛ فإن المناوشات، والتهديدات باندلاع الحرب ما زالت مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم.
وبينما تهدد أذربيجان باستخدام القوة لاستعادة الإقليم في حال فشل المفاوضات؛ تؤكد أرمينيا استعدادها للرد بعنف في حال لجوء جارتها للحرب