قال حسين العباسي، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، (أكبر نقابة عمالية في البلاد) إن الاتحاد سيبقى "سداً منيعاً وملاذاً للكادحين والمظلومين، ولن يرضخ لمحاولات التركيع أو التشويه". جاء ذلك في كلمة ألقاها ، اليوم الجمعة، أمام تجمع عمالي، بساحة محمد علي، في العاصمة تونس، احتفالاً باليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو/أيار من كل عام. العباسي أضاف في كلمته: "لن نقبل بالتهجم على منظمتنا، والقدح في رموزها، والتشكيك في نضالاتها ومطالبها المشروعة". وتابع: "لن يثنينا أحد من الدفاع عن الحق النقابي، وحق الشغليين (العمال)، ولن نقبل بهدر المال العمومي وابتزازه بأي شكل من الأشكال، وسنجعل من مقاومة التهرب الجبائي (الضريبي) الأداة الرئيسية لإعلان العدالة الجبائية". و لفت العباسي إلى أن الاتحاد "يعي صعوبة الأوضاع بالبلاد، وأنه على استعداد تام لتقاسم الأعباء"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن في المقابل تحميل ضعاف الحال والأجراء (العمال) وحدهم هذا الواجب (تحمل الأعباء)". وأكد في السياق نفسه عزم الاتحاد على مواصلة جولات المفاوضات الاجتماعية خلال عامي 2015 و2016 على غرار مفاوضات 2014. وحول ذلك، قال: "أنهينا أمس جولة من المفاوضات الاجتماعية للزيادة في الأجور بالوظيفة العمومية والقطاع العام بعنوان سنة 2014، مثلما توصلنا منذ أشهر قليلة إلى توقيع زيادة بالقطاع الخاص بنفس عنوان السنة". وكانت الحكومة التونسية وقعت مع الاتحاد العام التونسي للشغل، أمس الخميس، اتفاقاً بالزيادة في الأجور لموظفي القطاع الحكومي تتراوح بين 25 و35 دولار أمريكي ينتفع بها حوالي 800 ألف موظف بداية من يناير/كانون الثاني 2015. وتنشط بتونس أربع منظمات نقابية أساسية هي: "الاتحاد العام التونسي للشغلط تأسس سنة 1946، و"الجامعة العامة التونسية للشغلط، و"اتحاد عمال تونسط، و"المنظمة التونسية للشغل"، والمنظمات الثلاث الأخيرة أسسها بعد ثورة 14 يناير 2011، نقابيون نشطوا سابقا في "الاتحاد العام التونسي للشغل".