قللت مصادر وفدية من أهمية الأنباء التي تحدثت عن توصل الفرقاء داخل حزب الوفد المعارض إلى اتفاق بخصوص إصدار جريدة الحزب الخميس القادم برئيسي تحرير ، مشيرة لوجود خلافات ظهرت مساء أمس بسبب إصرار د. نعمان جمعة علي وجود اسمه علي ترويسة الجريدة كرئيس لمجلس الإدارة مع التزام إدارة التحرير بعدم نشر أي أخبار عن النزاع الدائر في الحزب أو الجمعية العمومية التي ستعقد صباح الجمعة القادم. وأشارت المصادر إلى أن فريق محمود أباظة رفض هذين الشرطين ، بينما تمسك جمعة بهما ، مما زاد الأوضاع تعقيدا. في سياق متصل ، أوضحت مصادر داخل الحزب ، مقربة من جبهة الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب ، أن الجمعية العمومية التي ستعقد صباح يوم الجمعة القادم لن تؤدي إلى تحسين الأوضاع داخل الحزب بل سوف تزيدها تعقيدا ، خصوصا أن الدعوة إليها غير شرعية كونها غير صادرة عن رئيس الحزب الذي تخوله اللائحة الداخلية للحزب الدعوة لعقد مثل هذه الجمعية ، وبالتالي يمكن الطعن على قراراتها أمام القضاء وإلغائها من أول جلسة . وشددت المصادر علي أن إصرار كل طرف من الطرفين علي وضع مصلحة الشخصية كأولوية سيدخل الحزب في نفق مظلم ويؤدي إلى فشل أي مبادرة للوصول إلى حل وسط يحافظ على وضع الحزب في الشارع السياسي ، مبدية دهشتها الشديدة من طرح الطرفين لمسألة انتخاب رئيس مؤقت للحزب ، والإيعاز إلى الموالين لهم للتقدم بالترشيح رغم افتقارهم لأي تاريخ أو شعبية داخل الحزب. من جهته ، توقع المهندس مجدي سراج الدين استمرار أزمة الحزب والجريدة علي حد سواء لمدة طويلة بسبب افتقار الحرب حاليا إلي رجال مخلصين يضعون مصلحة الحزب كأولوية لهم ، مشيرا إلى أن الصراع حاليا صراع مصالح فكل طرف يرغب في الهيمنة علي الحزب ويعتبر ما يحدث فرصة ذهبية لن تتكرر لإبعاد المناوئين مهما كان هذا مخالفا للائحة الداخلية داخل الحزب. وأشار سراج الدين إلى عدم شرعية الجمعية العمومية التي ستعقد في الجمعة القادم للبحث في تعديل اللائحة وترشيح رئيس مؤقت للحزب حيث إن الوحيد الذي لديه الصلاحية للدعوة للجمعية العمومية هو رئيس الحزب كما أن تعديل اللائحة يجب أن يتم في جمعية عمومية غير عادية وهو ما نفتقده حاليا مما يعزز الاتجاه نحو تعقيدا الأزمة وعدم وجود حل قريب.