بعد ساعات من فشل كافة مفاوضات الحل السلمي لازمة حزب الوفد وانتظار طرفي الصراع نعمان جمعة ومحمود اباظة للحل القضائي، قرر المجلس الاعلي للصحافة امس بعد اجتماع مطول تشكيل لجنة رباعية لبحث ازمة وقف صدور صحيفة الوفد، واجراء مفاوضات مع اطراف النزاع لاعادتها للصدور بعد اصرار جمعة علي عدم السماح بصدورها دون عودة اسمه الي ترويسة الصحيفة وفصل رئيس تحريرها عباس الطرابيلي. وكشف نبيل زكي رئيس تحرير صحيفة الاهالي وعضو المجلس الاعلي للصحافة ان اجتماع المجلس امس وافق بالاجماع علي حل الازمة وديا بعيدا عن القضاء، وتراضي الطرفين خاصة وان المجلس ليس له وصاية علي الجريدة او الحزب ولا يستطيع اصدار قرارات للتنفيذ الفوري وان الازمة لا تحتمل الاستمرار، لذلك تم تشكيل لجنة من د. رفعت السعيد، وجلال دويدار ودكتور فاروق ابو زيد وصلاح منتصر للاتصال بكافة اطراف الازمة بعد ان ابدي نعمان جمعة رغبته في الموافقة علي اعادة صدور الجريدة وعدم الاعتداد بفصل عباس الطرابيلي رئيس التحرير شريطة عودة اسم جمعة علي ترويسة الجريدة كرئيس تحرير وضمان حيادية الجريدة. واكد مجدي سرحان مدير تحرير الوفد رفض الصحفيين مبادرة جمعة باعتبارهم ليسوا طرفا في النزاع لان موافقة الصحفيين علي وجود نعمان جمعة رئيسا لمجلس الادارة ففي هذه الحالة سيعود لممارسة مهامه واختصاصاته علي الجريدة ومراجعة المادة الصحفية وبذلك تدخل الجريدة طرفا في النزاع. جاءت هذه التطورات بعد ساعات من فشل الهيئة العليا في التوصل لحل ينهي الازمة وتأكيد انصار اباظة علي عقد جمعية عمومية طارئة في 10 فبراير لانتخاب الرئيس الجديد والالتزام بجميع قراراتها الصادرة في 18 يناير واعتبار نعمان جمعة رئيسا مفصولا وانتظار الفصل في الدعوي القانونية امام محكمة القضاء الاداري المخصص لها السبت المقبل. من جانبه يحاول دكتور عزيز صدقي رئيس الجبهة الوطنية للتغيير وجورج اسحاق واحمد بهاءشعبان ممثلين لحركة كفاية القيام بجهود للوساطة لحل الازمة وديا. علي جانب آخر كشف مندوب مكتب العمل الذي وصل للجريدة امس لبحث الامور المالية والادارية بالجريدة عن مخالفات مالية وادارية وعدم تنفيذ لائحة العمل ودمج ميزانية الحزب مع ميزانية الجريدة. وتقدم الصحفيون بدعوي ضد نعمان جمعة يتهمونه باتخاذ قرارات منحرفة فيما يتعلق بوقف صدور الصحيفة وفصل الصحفيين والاعتداء علي حرية الصحافة والرأي العام.