يستعد الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد لاستصدار جريدة أخرى ناطقة باسم حزب الوفد وتعبر عن معسكر جمعة والموالين له داخل الحزب بعد أن حصل على ترخيص من المجلس الأعلى للصحافة بإصدار الجريدة . ويعتمد جمعة في إصدار الصحيفة الجديدة على التمويل الذاتي من جيبه الشخصي لحين انتهاء أزمة الحزب المالية وقيام بنكي بمصر والأهلي برفع الحظر المفروض على الحزب والذي يمنع بموجبه صرف أي أموال من الحسابات البنكية للوفد انتظارا لانتهاء أزمته . ويبذل جمعة حاليا جهودا مضنية للبحث عن رئيس تحرير له ثقله لتحمل مسئولية رئاسة تحرير الصحيفة الجديدة سواء أكان من هيئة تحرير الوفد أو من خارجها بعد أن قامت الجريدة الحالية بنقض الاتفاق الذي توصل إليه جمعة مع مجموعة محمود أباظة بالتزام الجريدة الحياد في النزاع بين الطرفين. من جانبها ، حذرت مصادر وفدية من خطورة الخطوة التي سيقدم عليها الدكتور نعمان جمعة والتي تعد تكرارا لسيناريو حزب الغد الذي يصدر جريدتين إحداهما موالية لنور والأخرى ناطقة بلسان مجموعة شرفاء الغد التي يتزعمها موسى مصطفى ، وهو ما يؤكد أن حزب الوفد على شفا كارثة خصوصا أن الطرفين متمسكان بموقفيهما ولا يرغبان في تقديم أي تنازل لحل الأزمة. ونبهت المصادر إلى أن وصول الحزب إلى نفق التجميد أصبح أمرا مؤكدا خصوصا أن الدولة تسببت بحيادها السلبي في رفع سقف الأزمة وخلق حالة من التشدد لدى الطرفين اللذان يزعمان تأييد النظام لهما. وانتقد المهندس مجدي سراج الدين زعيم أحرار الوفد إقدام الدكتور جمعة على إصدار صحيفة جديدة ناطقة باسم الحزب ، معتبرا ذلك تكريسا وتعميقا لأزمة حزب الوفد وتأكيدا على الابتعاد عن التوصل لحل قريب للأزمة. وشدد سراج الدين على أن صحيفة جمعة ستدخل جريدة الوفد نفقا مظلما خصوصا أنها تعاني حاليا كارثة في التوزيع بعد أن أنفض عنها عشاقها لصالح جرائد أخرى تهتم بأخبار الحزب ، محذرا من أن مجمل التطورات الأخيرة في الوفد وأتساع هوة الخلافات بين الفرقاء ستقضي على أي شعبية أو تأثير للحزب الليبرالي الأول في مصر.