أشاد لواء "المحجوب" في مدينة مصراتة غربي ليبيا، أكبر مكونات قوات "فجر ليبيا"، بوقف إطلاق النار، منذ صباح اليوم الأحد، في منطقتي العزيزية ورشفانة بالعاصمة الليبية طرابلس بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الاشتباكات المتقطعة. وتناقلت وسائل إعلام محلية، اليوم، أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين قوات "جيش القبائل"، المساندة لقوات مدينة الزنتان (جنوب غرب طرابلس)، الداعمة للحكومة المؤقتة ومقرها مدينة البيضاء (شرق) وبين قوات لواء "الحلبوص"، المساندة لحكومة الإنقاد في طرابلس. وتتصارع الحكومتان على السلطة في ليبيا، وسط فوضى أمنية دموية في البلد العربي الغني بالنفط. وقال لواء "المحجوب"، الداعم لحكومة الإنقاذ بطرابلس، في بيان وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، إنه يشيد ب"الخطوات الجادة التي اتخذتها الكتائب في خط النار بمنطقة العزيزية وما حولها من أجل وقف إطلاق النار وحقن الدماء". ومضى قائلا إن وصول الأطراف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "لا يعني تفريطا في الثوابت الوطنية ومبادئ ثورة فبراير (2011)"، التي أطاحت بنظام العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي. ورأى لواء "المحجوب" أن "قرار الاستمرار في الحرب لا يمكن أن يكون غاية لعاقل يعلم أنها لن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يراعي معاناة المدنيين جراء الحرب". وينص الاتفاق بين طرفي القتال، بحسب وسائل إعلام محلية، على وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات "فجر ليبيا" من منطقة ورشفانة مقابل أن يتوقف "جيش القبائل" عن التسلل والتخريب في منطقة العزيزية المتاخمة لها. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من طرفي القتال في طرابلس بشأن ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، إلا أنه، ومنذ صباح اليوم، لم تندلع أي اشتباكات في منطقتي العزيزية ورشفانة.