فى مقالى بالأمس كشفت عدداً من الوقائع وطرحت مجموعة من التساؤلات فى تعليقى على الإتهامات التى وجهها ممثل النيابة العامة فى القضية التى تنظرها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد الشوربجى إلى أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق وعبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار الأسبق بالتليفزيون المصرى , وهى القضية المعروفة إعلامياً ب " إهدار المال العام " . اليوم نواصل فتح هذا الملف حيث نكشف بعض التفاصيل والأسرار الجديدة للإهدار الصارخ المال العام . فى هذا السياق نكشف عن بعض الوقائع الصارخة لإهدار المال العام ومن بينها الإستعانة بأحد المخرجين الذين أحيلوا للمعاش منذ 4 سنوات ويتقاضى معاشه القانونى من ماسبيرو منذ هذا التاريخ للقيام برئاسة تحرير برنامجين فى القناة الأولى (لدينا أسماء المخرج سابقاً ورئيس التحرير حالياً والبرنامجين لمن يريد معرفتهما - ويتقاضى عنهما شهرياً أكثر من 12 آلف جنيه ؟ . وهناك الكثير من المجاملات الصارخة الى تهدر المال العام خاصة فى قطاع التليفزيون الذى يترأسه مجدى لاشين ومن بينها (الطرمخة ) على ما يمكن أن نسميه ب (الميزانيات المضروبة ) لعدد من البرامج ومنح مبالغ مالية تقدر بآلاف الجنيهات شهرياً لشخصيات لا علاقة لها بالبرامج ولا تقوم بدورها المطلوب مثل ( طعم البيوت وكاميرا الأولى ) وغيرهما . وبالإضافة لما سبق نسأل : متى يحاسب رئيس التليفزيون ومعه قيادات القطاع والقنوات بسبب إستمرار سياسات (السداح مداح ) والتى تتضمن إستمرار عمل بعض الحاصلين على دبلومات فنية فى وظائف المخرجين ومساعديهم وكذلك السكرتارية فى وظائف المعدين علاوة على المخرجين والمخرجات الذين يعلموان كرؤساء تحرير لبعض البرامج , أما الكارثة الأكبر فهى عمل بعض القيادات فى وظائف لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد حالياً مثل مها حسنى مدير عام برامج المرأة التى يتم كتابة إسمها كمدير تحرير لبرنامج (نص ساعة سياحة ) وفى (تتر ) نفس البرنامج أيضاً يتم كتابة إسم ماجدة القفص على أنها صاحبة فكرة البرنامج رغم أن ماجدة صدر لها قرار رسمى بتولى منصب نائب رئيس الإدارة المركزية للبرامج التعليمية !!!!!!!!!. وهنا اشير إلى واقعة أخرى تكشف أكذوبة وقف التعيينات فى ماسبيرو ..هذه الواقعة بطلها (ميدو ) إبن أحد المسئولين الكبار الحاليين فى المبنى والذى تم تعيينه بالإعدادية منذ عدة أشهر رغم أنه حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق وحاليا تمت تسوية حالته وتم تعيينه مخرجاً بقطاع التليفزيون ؟ . كما نسأل : من يحاسب مجدى لاشين وقبله عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على قيامهما بالسماح للجمهور بدخول حفل ليالى التليفزيون الأول الذى أقيم فى شرم الشيخ منذ أيام بمناسبة الإحتفال بشم النسيم وأحياه هانى شاكر ولطيفة ومحمد رشاد والطفلة ياسمينا مجاناً , ورفضهما التعاقد مع بعض القنوات مثل صدى البلد والقاهرة والناس لنقل هذا الإحتفال على الهواء مع التليفزيون المصرى وهو ما كان من الممكن أن يساهم فى تخفيف الخسائر التى حققها هذا الحفل والتى تقدر بأكثر من مليونى جنيه . والغريب أنه بعد الحفل بأيام خرج علينا لاشين بتصريحات غريبة كشف فيها صعوبة إقامة الحفلات بشكل منتظم شهرياً , ولهذا نسأل : ألم تكن تعلم ذلك يارئيس التليفزيون - رغم أنك فى الأساس مخرج منوعات - هذه الحقيقة عندما قمتم بعمل تجديدات فى المسرح الرومانى بالأسكندرية - والتى تمت تحت ستار إقامة عدد من حفلات ليالى التليفزيون بها - بتكلفة تتجاوز ال 30 مليون جنيه بالتعاون مع وزارة السياحة !!!!. ونسأل أيضاً : متى تحاكم قيادات قطاع التليفزيون على جريمتهم فى حق المال العام عن طريق إهدار مبالغ مالية طائلة تحت ستار التطوير على برامج فاشلة وبعضها لم يتم فيه سوى تغيير الفواصل والتترات , وقد تم تقديم مذكرات رسمية فى النيابة الإدارية وغيرها من الجهات الرقابية حول هذ الموضوع . ونتمنى أن يتم فتح تحقيق مماثل فى (البلاوى ) التى حدثت فى عملية التطوير (الفنكوشى ) الأولى التى حدثت مذ 5 سنوات وأنفق عليها مايزيد على ال 300 مليون جنيه , وما يدفعنا للمطالبة بذلك أن هناك الكثير ممن تورطوا فى هذا الملف يتولون مناصب قيادية فى ماسبيرو حتى الآن وكأن إهدار الملايين أصبح أحد الشروط الرئيسية والمؤهلات المطلوبة للتصعيد أو البقاء فى المناصب العليا داخل هذها المبنى .