من "كفاية".. ل"البداية" فروق ما يقرب من 11عامًا, اختلفت الشعارات والألوان والشخصيات ولكن من الممكن أن نستثني بعض الأهداف من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة للمواطن"،، تلك الأهداف التي خرج لها جموع الشعب المصري للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وما زالت تلك المطالب لم تتحقق مرورًا "بالمجلس العسكري, المعزول محمد مرسي, المؤقت عدلي منصور, الحالي عبدالفتاح السيسي". كفاية منذ 2004.. مازالوا يطالبون بالعدالة والكرامة بدأت كفاية في عام 2004 بعد التعديل الوزاري الذي أتي برئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف صاغ ثلاثمائة من المثقفين المصريين والشخصيات العامة التي تمثل الطيف السياسي المصري بأكمله وثيقة تأسيسية تطالب بتغيير سياسي حقيقي في مصر، وبإنهاء الظلم الاقتصادي والفساد في السياسة الخارجية واختار الموقعون تحويل مشروعهم لمشروع حركي، وأكدوا أن يكون رفضهم للرئيس المصري هو أساس حركتهم، ومن هنا جاء اسم الحركة "كفاية". لتعتمد بعد ذلك على أسلوب التظاهر ضد النظام وتوعية المواطنين على الفساد القائم لتتخذ من الأماكن الحيوية أماكن للتظاهر في محاولة لتسليط الضوء عليها فمن الأماكن التي كانت الحركة دائمة التواجد بها "دار القضاء العالي, نقابة الصحفيين, ميدان التحرير, وكانت تشارك في جميع الفعاليات التي كان يقوم بها العمال خلال إضرابهم عام 2008 "وكان من بين القيادات القائمين على تلك الحركة سياسيون من الدرجة الأولى من بينهم "الراحل عبدالوهاب المسيرى المفكر السياسي, حمدين صباحي, جورج إسحاق, أمين إسكندر, أحمد بهاء الدين شعبان, كمال خليل". لتعلن الحركة ببيان رسمي عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن ترحيبها بدعم حملة "بداية" التي انطلقت منذ أيام باسم جميع شباب الحركة وبصفة شخصية من كل أعضائنا على مستوى الجمهورية". وأضافت الحركة: " كل الدعم لجيل يأبى أن يرفع شعار الصمت، جيل كسر حاجز الخوف منذ خروجه من رحم ميدان التحرير فهم ليس لهم غاية إلا تحقيق "العيش والحرية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني"، "سنبقى على العهد والوعد "الثورة مستمر.. المجد للشهداء.. الانحياز الكامل للفقراء". البداية.. حملة شعبية لإسقاط نظام "السيسي" لتخرج "البداية" من رحم ثورة ال 25 من يناير منذ أيام قليلة يديرها عدد كبير من الشباب الثوري بمختلف التوجهات السياسية وينضم إليها عدد من الشخصيات العامة والسياسية من بينهم "عمرو بدر الناشط السياسي, وأحمد فوزي، المنسق العام للحزب المصري الديمقراطي, محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين, خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين وغيرهم" ممن أطاحوا بالأنظمة المستبدة القمعية بداية من مبارك وحتى المعزول مرسي. مطالب الحركة أولا، والاعتماد على الشباب ثانيا، ونهج إعادة الأمل في خطاب الحركة ثالثا، يتصدر الأسباب التي تدفع "البداية" لاستنساخ حركة "كفاية"، فتحت شعار "لأن السكوت لم يعد ممكنًا"، طالب الشباب بالإفراج عن كل سجناء الرأي، وفي القلب منهم شباب الثورة، وإسقاط قانون التظاهر الذي وصفه ب"العار" وإعداد مشروع قانون للعدالة الانتقالية، ليقتص لدماء الشهداء، ويحاكم كل من تورط في الفساد والنهب والدم بداية من عهد المخلوع مبارك وحتى الآن، بالإضافة إلى الضغط من أجل عدالة اجتماعية تضمن إنهاء البطالة، ومكافحة جادة للفقر والانحياز لحق الفقراء في الحياة، ووضع قانون جديد للعمل يضمن الحق في الأجر العادل والتأمين والإجازة وكل سبل تأمين حياة كريمة لكل العاملين بأجر. وتوجه الشباب خلال البيان التأسيسي للحركة برسالة إلى جموع الشعب المصري، قائلين: "يا شباب مصر، لقد بات واضحًا أن قوى الفساد والاستبداد عادت لتتكالب على ثورة يناير الخالدة.. وأن النظام الفاسد الذي خلعته الثورة بدماء أبنائها يعود بنفس الوجوه والسياسات وزاد بطش النظام حتى أصبح التعذيب بكل أنواعه هو المنهجية التي تستخدمها أجهزة الأمن من أجل التنكيل بكل صوت معارض وأصبح الفقر حاكمًا بأمره هنا يصبح فرضًا أن يقول الشباب كلمتهم وهنا يصبح لم الشمل والتوحد ضرورة وواجبًا على كل الشباب المؤمنين بالدولة المدنية الديمقراطية.. والرافضين للعنف كمنهج.. والمناضلين من أجل واقع مختلف.. ووطن بلا فساد ولا استبداد ولا طغيان".