قال مدير إدارة الأعلام بالشركة العامة للكهرباء في ليبيا "حكومية " لطفي غومة إن الاشتباكات المُسلحة في منطقة الزهراء شمال العاصمة طرابلس تسببت في خروج دوائر توليد الكهرباء المرتبطة بالمنطقة الغربية وخروج محطة الرويس ومحطة الزاوية, مما تسبب في عجز شبكة الكهرباء. وأوضح غومة في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول أن الشركة لجأت إلي تخفيف الأحمال بمعدل خمس ساعات يومياً إلي حين استقرار الشبكة، موضحا أن العجز يصل إلي 400 ميجاوات من إنتاج الشركة الذي يصل نحو 3800 ميجاوات بينما الاستهلاك في حدود 4200 ميجاوات. وتعاني شبكة الكهرباء في ليبيا من أعطال متكررة ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي جراء استهداف الأبراج والمحطات الكهربائية الرئيسية بقذائف صاروخية ناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين فصائل متقاتلة ما دفع المؤسسة الحكومية للكهرباء للتحذير من انهيار وشيك سيصيب الشبكة الكهربائية خاصة في شرق البلاد. وقال الناطق الرسمي باسم الشركة العامة للكهرباء في ليبيا أشرف المريمي في تصريحات سابقة لوكالة الاناضول ، إن شركته التي تمارس عملها من العاصمة الليبية طرابلس، بدأت في تحصيل الفواتير المتراكمة للكهرباء من المناطق الواقعة في غرب البلاد، وخاصة المدن الكبرى مثل طرابلس والزاوية ومصراتة، وذلك في مساعي لتحصيل جزء من مستحقاتها المتأخرة منذ عام 2011 والبالغة حوالى نصف مليار دينار (359.7 مليون دولار) تقريبا. ولم يسدد المواطنون الليبيون أي فواتير للكهرباء مند عام 2011. وقال المريمى في تصريحات لوكالة الأناضول، إن هناك تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين من أجل دفع قيمة الفواتير المتأخرة عليهم على دفعات، مشيرا إلى أن الشركة تعانى من نقص حاد في السيولة المالية، وتحاول تدبير موارد مالية لكى تواصل عملها. وتكبدت الشركة العامة للكهرباء، خسائر ضخمة بلغت نحو مليار دينار (769 مليون دولار) حتى نهاية 2013، بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني، مما أدى لتعرض مقارها ومواقعها للسرقة وعمليات التخريب. وتصرف ليبيا سنوياً 800 مليون دينار (615 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقديرات حكومية، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء منذ عام 2011. (الدولار = 1.37 دينار)