احتفلت أزبكية عمّان، اليوم الخميس، باليوم العالمي للكتاب الذي يصادف 23 إبريل/نيسان من كل عام، بإقامة معرض للكتاب يستمر خمسة أيام، تعرض خلاله 100 ألف كتاب ب 12 ألف عنوان، بحسب غازي الذيبة مالك الأزبكية. وقال الذيبة لوكالة الأناضول، إن فكرة إقامة المعرض تأتي احتفالاً منه وصديقه حسين ياسين "شريكه في الأزبكية" باليوم العالمي للكتاب، حيث تم توفير 100 الف كتاب تضمنت 12 الف عنوانا من مختلف الآداب والعلوم والثقافات.
وأضاف الذيبة إنه تم تكريم 30 طالباً من مدارس العاصمة عمّان اليوم كأوائل المطالعين، وتم منحهم جوائز تتضمن عشرات الكتاب، بعدما تمكنوا من الفوز بمسابقة قدمتها الأزبكية بالتعاون مع مدارس عمّان. وقال إن المعرض سيشتمل على فعاليات خاصة بالأطفال يتضمنها تقديم الآلاف من الكتب المتعلقة بأدب الطفل، كما سيقوم عدد من الكتاب الأردنيين والعرب بتوقيع إصدارات جديدة لهم، من بينهم الروائي الأردني علي العتوم والفلسطيني ابراهيم نصر الله. ومضى الذيبة بالقول: إننا نأمل من خلال هذا المعرض القضاء على مقولة أننا شعب لا يقرأ، إذ أن القارئ الأردني لا يحتاج إلا للعنوان الجيد والسعر المناسب الذي يلائم دخله الشهري، وحينها سيكون من السهولة جعله قارئاً. وقال الطالب الجامعي مهند المرافي 22 عاماً إنه يتابع مختلف فعاليات الأزبكية منذ انطلاقتها العام 2011، لافتاً أنه يرى في هكذا معارض سبيلاً في تثقيف الشباب الأردني واستغلال أوقات فراغه. وأضاف المرافي لوكالة الأناضول، إنه وجد في المعرض العديد من الكتب التي تفيده في مجاله الدراسي، وهو هندسة الكهرباء الميكانيكية.
وكانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، "يونسكو"، اختارت يوم 23 إبريل للاحتفال بالكتاب عام 1995، حيث شهد ذلك التاريخ ولادة ووفاة العديد من الكتاب والروائيين، العالميين. وكان العام 2011، شهد انطلاقة أزبكية عمّان، حين لاحظ الشاعر والكاتب غازي الذيبه، والناشط الثقافي حسين ياسين، أن لدى الشباب الأردني نهم نحو القراءة، لكن تواجههم مشكلة ارتفاع سعر الكتاب وعدم تنوع مضامينه، فقررا أن يستنسخا في العاصمة الأردنية عمان تجربة سور الأزبكية في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تبيع "أزبكية عمان" الكتب المستعملة والجديدة بأسعار زهيدة.
وكان الذيبة أوضح في تصريحات سابقة ل"الأناضول" أن الشكل الحالي ل"أزبكية عمان" ليس هو ما بدأت به، فبعد ثورات الربيع العربي (في 2011)، وجد أن هناك حاجة للقراءة لدى جيل الشباب الأردني، وبدأ برفقة صديقه حسين، ببسطة (مكان عرض مفتوح) ثم تحولت النواة إلى مكتبة باسم أزبكية عمان في منطقة الدوار الثالث بالعاصمة تبيع الكتب بأسعار زهيدة، "سواء كانت مستعملة أو جديدة، وتركز في مضمونها على الفكر التنويري بهدف رفع مستوى وعي الشباب وتزويدهم بكتب بعيدة عن التطرف".
واندلعت شرارة ما يعُرف إعلاميا ب"الربيع العربي" في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 2010 بتونس، وهي ثورات امتدت إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا، وقادت إلى الإطاحة بعدة حكام، تحت وطأة غضب شعبي جراء أوضاع سياسية واقتصادية متردية.
وبينما "أزبكية القاهرة" موجودة طيلة العام في مكان محدد وسط العاصمة المصرية عبر حوالي مائة "كشك حديدي" لبيع الكتب، فإن القائمين على "أزبكية عمان "، وبمرور السنين، أدخلوا تعديلات على النسخة الأردنية.
وأوضح الذيبه هذه الاختلافات قائلا: "نقيم نسخة كبيرة سنويا من الأزبكية في إحدى الساحات العاصمة تضم ما لا يقل عن 18 ألف كتاب، وهذا العام ارتفعت بشكل مسبوق ل 70 الف كتب كما نعرض الكتب عبر بسطات صغيرة في الجامعات بمتوسط ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف كتاب، وعليه فإن أزبكيتنا متنقلة، وليست ثابتة كسور أزبكية مصر.
إلا أن مكتبتنا وسط عمان تحمل اسم أزبكية عمان، ونطلق اعداد النسخ على الفعاليات الكبيرة فقط، اما ما نعرضه في الجامعات لا نعلن عنه بوصفه نسخة من الازبكية.