انطلقت، اليوم السبت، بالعاصمة الأردنية، النسخة الخامسة من "أزبكية عمان"، لبيع الكتب بأسعار رخيصة تحت عنوان "القراءة حياة"، في محاكاة لتجربة سور الأزبكية، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال حسين ياسين، أحد القائمين على أزبكية عمان، إن الفكرة انطلقت قبل خمس سنوات بعد أن اطلع على تجربة سور الأزبكية في مصر، وأراد برفقة عدد من أصدقائه من بائعي الكتب المستعملة نقل التجربة إلى عمّان، وهو أمر لاقى رواجاً وقبولاً لدى أهالي عمّان، خاصة أن الكتب تباع بأسعار زهيدة جداً.
وأضاف ياسين، إن أسعار الكتب تبدأ من 25 قرشاً أردنيا (أقل من نصف دولار أمريكي) وتصل في حدها الأعلى إلى خمسة دنانير أردنية (نحو 8 دولار).
وأوضح أن الكتب التي تباع في "أزبكية عمان"، متنوعة المضامين والمجالات، بدءاً من كتب التراث والثقافة الإسلامية، والتاريخ العربي، والتاريخ العثماني، والأدب المترجم، وعلم الاجتماع والنفس واللغات وأدب الأطفال.
ولفت إلى أن إقبال الناس على الكتب المستعملة كبير جداً بخاصة المرأة، حيث بيع أكثر من 2000 كتاب حتى منتصف اليوم الأول من افتتاح الأزبكية.
وعلى هامش الأزبكية التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتقام على أدراج "جاليري عمان"، التابعة لأمانة العاصمة، يقوم عدد من الكتاب الأردنيين بتوقيع مؤلفاتهم أمام الجماهير، على أن تباع بأسعار زهيدة، فيما يحي عدد من الشعراء أمسيات على مسرح "جاليري عمان".
ووقع الكاتب الأردني غازي مرقة، على هامش الأزبكية كتابه "تساؤل..رحلة البحث عن الخلاص"، وقام ببيعه بأسعار زهيدة للقراء.
وقال مرقة ، إن فكرة قيامه بتوقيع مؤلفه وبيعه في الأزبكية جاءت بتواصل مع القائمين على السوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم التوافق على عرض الكتاب وبيعه بسعر مناسب مماثل لما تقوم به الأزبكية.
ومنذ انطلاق الأزبكية عام 2010 وهي تحمل عناوين تحث المواطنين على القراءة وشراء الكتاب، وحمل عنوان أزبكية هذا العام "القراءة حياة".
ويعتبر سور الأزبكية في مصر واحداً من أشهر الأماكن التي تبيع الكتاب بأسعار مناسبة على مستوى المنطقة، ويضم السور في ثناياه أكثر من 100 كشك (محل خشبي صغير) لبيع الكتب الجديدة والمستعملة، ويعتبر حي الأزبكية من الاحياء التي لها ذكريات خاصة في القاهرة وترجع تسميته إلى عام 876 هجري حينما قام الامير التركي "أزبك الخازندار" الذى كان قائدا للجيش في عهد السلطان "قايتباي" بتجميل منطقه الأزبكية وتنظيفها من تلال الأتربة التي كانت تغطيها