بدأت قوات قيادة القوات البحرية الجزائرية وقوات خفر السواحل، منذ أمس الثلاثاء، في تنفيذ مخطط أمني تقرر إطلاقه بعد كوارث غرق قوارب المهاجرين السريين (غير الشرعيين) في البحر قبالة سواحل إيطاليا، ويعتمد المخطط على استعمال طائرات مروحية لمراقبة السواحل، حسب مصادر متطابقة. وقال مصدر أمني جزائري لوكالة الأناضول، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "قوات جوية وبحرية جزائرية بدأت، أمس الثلاثاء، في تنفيذ مخطط أمني واسع النطاق لمنع أي عملية تسلل للقوارب من السواحل الجزائرية باتجاه أوروبا".
وبخصوص طبيعة هذا المخطط، أوضح المصدر الأمني: "لقد تم تعزيز القوات البحرية التي تراقب السواحل بطائرات مروحية لمراقبة السواحل بشكل أفضل حيث تخضع السواحل الجزائرية الممتدة على مسافة 1200 كلم لمراقبة بحرية وجوية على مدار الساعة بعد رفع مستوى التأهب في القوات البحرية الجزائرية منذ أمس الثلاثاء".
من جانبه، قال عز الدين بسوار، عضو جمعية "حراقة" (كلمة محلية تعني مهاجرون سريون)، وهي جمعية أهلية غير حكومية تنشط لمساعدة المهاجرين السريين في دول جنوب أوروبا، وتضم متطوعين من دول مغاربية: "يبدو أن السلطات الجزائرية قررت تفعيل مخطط أمني وقائي لمنع أية متاعب قد تقع فيها مستقبلا".
وأضاف لوكالة الأناضول: "لقد تقلص عدد المهاجرين السريين بواسطة القوارب الذين ينطلقون من السواحل الجزائرية لعدة أسباب أهمها الرقابة الأمنية المشددة في السواحل الجزائرية حيث يفضل المهاجرون السريون الانطلاق من ليبيا، ورغم هذا قررت الجزائر تشديد الرقابة باستعمال طائرات مروحية على ما يبدو".