طالبت جماعة "أنصار الله" (معروفة ب"الحوثي")، اليوم الأربعاء، باستئناف الحوار السياسي في اليمن تحت رعاية الأممالمتحدة، وذلك بعد التوقف التام للضربات الجوية على البلاد. وقال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الجماعة، في بيان، نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "نطالب وبعد «التوقف التام "للعدوان الغاشم" على اليمن وفك الحصار الشامل على الشعب باستئناف الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة من حيث توقف جراء العدوان». واعتبر في بيانه أن «جهود الأممالمتحدة في اليمن جهودا إيجابية، ومواقفها المعلنة ظلت إلى جانب دعم الحوار الوطني ولقاءات التفاهم، ورفض الحرب العدوانية على اليمن؛ ولهذا نرحب بأي جهود من قبل الأممالمتحدة تقف إلى جانب الحلول السلمية». وأكد أن "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تم التوافق عليها لا تزال تمثل مرجعية توافقية.. وأن اتفاق السلم والشراكة الذي تم التوافق عليه من قبل كل الأطراف السياسية وبرعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، يمثل اتفاقا مهما فيما يخص معالجة الاختلالات والتجاوزات لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وطالب المتحدث بتجريم وإدانة ما وصفه ب «الجرائم البشعة» «بحق الشعب اليمني جراء عملية عاصفة الحزم»، معتبرا أنها تعد «انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية». وأكد في البيان أنه «لا حق لأي دولة أو جهة في العالم أن تنتهك سيادة اليمن، ولا أن تعلن الحرب عليه تحت أي مبرر ولا قبول لأي مسوغ ولا شرعية لأي عدوان» حسب مزاعمه. وتابع: «أي تحرك عسكري يستهدف اليمن ويفرض عليه حصارا، فهو "عدوان غاشم وسافر وغير مقبول" إطلاقا، وسوف يواجه عملا بحق الدفاع عن النفس كما تؤكد ذلك الشريعة السماوية، ومواثيق الأممالمتحدة الضامنة لكل دولة حقها في الدفاع عن سيادتها، وكرامة شعبها، ووحدة أراضيها». وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، مساء أمس الثلاثاء، إنهاء العملية، بعد 27 يوما من انطلاقها ضد مواقع تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبدء عملية جديدة أسمتها "إعادة الأمل"، التي قالت إن من أهدافها، إلى جانب استئناف العملية السياسية، ضرب التحركات والإمدادات لميليشيا "الحوثي".