"آلو آلو يا مركز، يا مركز رد عليا "، عبارة حفظناها بسبب ترديدها كثيرًا فى السينما المصرية.. لكنها تذكرنا دائمًا بكل كارثة تحدث على مزلقانات السكة الحديد بالمنيا ويخرج علينا المسئولون بأن خطة التطوير قادمة واعتمادات جاهزة لتنفيذ تلك الخطة. وأكد الأهالى، أن وعود المسئولين حبر على ورق وأصبحت بلوكات ومزلقانات المحافظة هى الطريق إلى الآخرة بدلاً من العبور عليها فى الدنيا لدرجة أن عددًا كبيرًا من العاملين بالمزلقانات يسمونها مزلقانات الطريق إلى الآخرة. وأضافوا، أن خطوط التحويلات الخاصة بقطارات الورش متهالكة والمعدات التى يعمل بها العمال منذ أربعينيات القرن الماضى حتى تليفونات البلوكات الذى يعمل بنظام "المنافلة" المتهالكة الذى يعود إلى تليفونات القرن الماضى. وقد طالب عدد من العاملين بقطاع السكة الحديد بالمنيا بسرعة تطوير المزلقانات، وغرف البلوك التى يجلسون فيها لممارسة عملهم، والتى وصفوها بغير الآدمية . " المصريون" رصدت آراء بعض العاملين بقطاع السكة الحديد، حيث يقول عماد فؤاد عامل بلوك بأحد مزلقانات مدينة المنيا، إن المطالبة بإغلاق مزلقان الحبشى الذى يعد أشهر مزلقانات المحافظة نظرًا لكثرة الحوادث به منذ أكثر من 10 سنوات ماضية، وبالرغم من إنشاء كوبرى علوى بتلك المنطقة لإغلاق تلك المزلقان، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن. وأضاف، أن غرفة البلوك التى يعملون فيها غير آدمية، فهى متهالكة تمامًا، وطالب بإلغاء النظام الميكانيكى الذى تعمل به السكة الحديد فى المحافظة المنيا. كما انتقد أحمد محمد عامل وسائل الاتصال المستخدمة للعاملين فى غرف البلوك، حيث إن الهواتف المستخدمة متهالكة تمامًا، ومر عليها أكثر من 50 عامًا فهى تعمل بنظام ( القرص)، وأضاف ساخرًا: تليفون العمدة رجع لنا تانى وبعدها نقول الحوادث بتحصل ليه. وطالب إسلام حسن، مدرس، بإلغاء نظام "السلسلة" التى تستخدم فى العديد من المزلقانات، مؤكدًا أن المواطنين والسيارات لا يبالون لوجودها، والبعض يتعمد قطعها والمرور من أعلاها، و كذلك بقاء نقطة شرطة متمركزة بمنطقة حى الحبشى الذى يقع عليه مزلقان الحبشى الذى يطلقون عليه مزلقان الموت اليومى خاصة مع تكدس البائعين الجائلين. فيما أشار فتحى التلاوى أحد العاملين بمزلقان المنيا، إلى أن البلوكات وخطوط الإشارات ما زالت قديمة ونذوق الأمرين إذا تعطلت تحويلة الإشارات لكى نبلغ عن توقف قطار، أو تحويل قطار إلى خطوط احتياطية حتى لا يحدث تصادم القطارات الذى يخلف عشرات القتلى والجرحى. وتابع مكاريوس نجيب، أن عصى الفتيز الخاصة بالتحويلات متهالكة لدرجة أن عصى التحويلة حين يتعطل يستمر العطل ونضطر إلى تحويل يدوى لقدامة الخطوط الخاصة بالتحويلات. وتساءل محمود السيوى مشرف بلوكات، أن الأرباح التى تدخل لقطاع السكة الحديد تفوق رواتب العاملين ولا نعرف أين تذهب تلك الأموال وأين تنفق ولو وضعت فى أعمال التجديد والتطوير لأصبحت الحوادث قليلة وقللت أعداد القتلى والجرحى التى تحدث يوميًا. وما زالت مزلقانات المنيا تشهد العديد من جلوس الباعة الجائلين على القضبان لبيع بضائعهم، ولا يتركون أماكنهم إلا قبل وصول القطار بثوان قليلة. شاهد الصورة: