تناولت مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية، صدور الحكم بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي 20 سنة في قضية أحداث الاتحادية بعدد من الاستفهامات بشأن واقع ومصير الثورة المصرية التي أسقطت نظام مبارك في 25 يناير، مشيرة إلى أنه من الصعب معرفة إذا ما كان حكم مرسي يمثل خطوة مهمة في ترسيخ حكم السيسي والتصديق على عودة النظام القديم، أم أنه مجرد خطوة أخرى في المعركة الجارية. وذكرت المجلة في مقال تحت عنوان "ثورة مصر في الاتجاه المعاكس" للكاتب ديفيد جراهام، أن الرئيس المعزول محمد مرسي تلقى حكما بالسجن 20 عاما فيما يجلس "الجنرال" العسكري السابق عبدالفتاح السيسي على كرسي الرئاسة، ويحصل الرئيس المخلوع حسني مبارك على التبرئة من جميع التهم الموجهة إليه.
وقالت المجلة الأمريكية إن ثورة 2011 عادت إلى حيث بدأت، لافتة إلى أن مستقبل مرسي لا يبدو واضحا رغم أن قضيته تعتبر صدى غريبا لقضية مبارك، الذي كان متهما بقتل المتظاهرين الذين خرجوا لمناهضة نظامه، وساعدوا مرسي في الصعود إلى السلطة.
وأكد جراهام في مقاله أن الثورة التي اندلعت لإسقاط مبارك اتخذت منعطفا قدره 360 درجة وعادت إلى حيث بدأت، وكما ذهبت رحلة مبارك من الرئاسة إلى السجن في ذكريات طي النسيان، فلا شيء نهائي في السياسة المصرية.