ألمحت "الجبهة السلفية" بالعودة إلى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بعد قرابة 5شهور من انسحابها، إثر دعوة الأخير للأحزاب التي انسحبت منه للاصطفاف الوطني لاستكمال مسيرة الثورة، وقالت "الجبهة السلفية" إنها "تثمن دعوة تحالف دعم الشرعية لعدد من الفئات السياسية بالعودة للانضمام للتحالف مرة أخرى"، واصفة التحالف بأنه "الواجهة السياسية المحترمة والثورية التي تحملت عبء التصدي للنظام في أعتى موجة للثورة المضادة لثورة 25يناير المجيدة، وقد كنا أحد مكونات التحالف من أجل خدمة مصر واستعادة الثورة". وقال الدكتور خالد سعيد، رئيس "الجبهة السلفية"، إن "انسحاب الجبهة جاء بناء على رؤية جديدة لمعطيات الساحة السياسية إبان انتفاضة الشباب المسلم ومعركة الهوية، وكذلك بناء على خلاف مع التحالف في توجهات معينة استشرفناها ساعتئذ، ثم خلاف مع جماعة الإخوان أكبر مكونات التحالف، وتلاسن من بعض فئاته بل واتهامات".
وأضاف سعيد في بيان للجبهة حصلت "المصريون" على نسخة منه أن انسحابهم كان لمصلحة دين وهوية بلادهم ومصلحة الثورة وليس انحيازا للباطل ولا القوى التى وصفها ب"الانقلابية" عدوة الله والوطن. وأبدى ترحيبه ب "اصطفافنا مع جميع القوى الثورية والحرة في مصر وعلى رأسها التحالف الوطني لدعم الشرعية"، معلقًا على دعوة التحالف بقوله: "بالطبع ستكون دعوته الكريمة محل دراسة متأنية". وأوضح أن الدعوة جاءت لتبرئ الجبهة السلفية من للاتهامات الباطلة عنها وتأكيدًا على أصالتها ودورها فنتوجه للتحالف بالشكر. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعي"ة، قد دعا الأحزاب التي انسحبت منه للاصطفاف الوطني لاستكمال مسيرة الثورة قائلاً: "فالاجتماع قوة والتفرق ضعف" وهم الذين رفعوا لواءها وبذلوا التضحيات في سبيلها". وقالت الصفحة الرسمية للتحالف بتركيا إنه في ظل حرص التحالف على الوصول لحالة الاصطفاف الوطني المنشودة فإنه يتوجه بالدعوة إلى رفقاء الثورة وشركاء التضحية (حزب الوسط - حزب الوطن - الجبهة السلفية -حزب الاستقلال) وكل الثوار الأحرار باستكمال مسيرة الثورة التي بدأوها معا صفًا واحدًا. وفي هذا السياق، قال مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي ل "الجبهة السلفية": "كان ينبغي بعد 3 يوليو تحول التحالف من كيان سياسي إلى كيان ثوري وتسليم القيادة إلى شخصيات صاحبة نفس ثوري". وأوضح أن "من أسباب فشل الكيانات المعارضة للنظام "استمر التحالف على هذه الحالة أضعفته شيئا فشيئا، لكنه بلا شك مازال محتفظًا برمزية قيادته للثورة رغم قصور أدائه عن مواكبة طموحات الشارع". وأكد أن "نفس الخطأ تقريبًا وقع فيه مؤسسو المجلس الثوري المصري بالخارج حيث وقع الاختيار على اسم يعبر عن تحرك ثوري في نفس الوقت الذي تصدر فيه القيادة شخصيات سياسية وهو بالطبع وضع غير ملائم لطبيعة المرحلة التي تتطلب تصعيدا في الداخل والخارج". ودعا البدري قيادات التحالف والمجلس الثوري أن يضعوا ضمن أجندات اجتماعاتهم كيفية معالجة قصور الفترة الماضية وأن يبحثوا عن وسائل يعيدوا بها الكيانات والشخصيات الثورية التي انسحبت من التحالف والمجلس.