استنكرت الجبهة السلفية الاتهامات التي طالتها في الفترة الأخيرة، من قبل محسوبين على التيار الإسلامي وأحزاب إسلامية ذات ثقل، بشأن اختراق الجبهة أمنيا، بعد تبنيها انتفاضة الشباب المسلم، يوم 28 نوفمبر من الشهر الماضي. قال مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي بالجبهة السلفية في تصريحات ل"المصريون": "تردد في الآونة الأخيرة كلام غير مسؤول يحمل معاني التخوين ويخدم توجهات معادية، يشير بعضه إلى اختراق الجبهة السلفية أمنيًا، وآخر يزعم أن الجبهة تحاول إلقاء تبعة إخفاقها على الآخرين". وأوضح البدري أنه لولا نسبة هذا الكلام إلى متحدثين رسميين بأسماء أحزاب إسلامية كبيرة لما أعرناه اهتماما، لكننا عندما راجعنا من نسب إليهم هذا الكلام، اتفقا في الرد على أمرين: الأول أنهما لم يقصدا الإساءة إلى الجبهة ولا قياداتها، الثاني أن هذه آراء شخصية لا تعبر عن رأي أحزابهما. وأكد القيادي الإسلامي أن هذه التصريحات تؤثر سلبيا على المسار الثوري، مؤكدا في الوقت ذاته أن العدو الأول هو ما وصفه ب"المعسكر الانقلابي"، مضيفا: "لسنا مستعدين للدخول في معارك جانبية بسبب تصريحات غير مسؤولة من أصحابها، وذلك حرصا منا على مصلحة الثورة". وطالب البدري، الأحزاب والكيانات المشاركة في الثورة اختيار متحدثيها بعناية حتى لا يتسببوا في شقاق داخل المعسكر الثوري، مشيرًا إلى: "إذا كان المتحدثون باسم الكيانات الكبيرة غير مستشعرين خطورة تصريحاتهم فليتركوا هذه المناصب لمن هو جدير بها، وليتذكروا قوله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}. كان الدكتور أحمد رامي، المتحدث باسم الحرية والعدالة، قال إن الجبهة السلفية مخترقة أمنيا، وإن المتحدث باسم حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية خالد الشريف قال إن الانسحابات الأخيرة – في إشارة لانسحاب الجبهة وحزب الاستقلال من التحالف الإسلامي الداعم لمرسي - "لن تؤثر على الحراك الثوري مقللاً من تأثير الأحزاب المنسحبة، لأنها لا تملك قاعدة شعبية كبيرة، ورقعة الثورة ستتسع خلال الأسابيع المقبلة رغم هذه الانسحابات، حسب كلامه.