السائقون: عالجونا الأول وبعدين احبسونا.. وأصحاب المزاج: لمصلحة مين الشريط ب200 جنيه بالرغم من المجهودات الأمنية، التى تقوم بها مديرية أمن أسيوط، خاصة استهداف تجار المخدرات وأوكارهم إلا أن الكثير منهم يهرب من طائلة الملاحقة ويتحكم فى طرح أنواع جديدة من الأقراص المخدرة بل بالعكس بأثمان مضاعفة وهى أنواع جديدة بدأت من حيث انتهت أسعار الأقراص المخدرة "التامول 225" حيث وصل سعر الشريط ل 150 بدلا ًمن 40 جنيهًا وهو ما أجبر العديد من الشباب تركه والاستغناء عنه واتجاهم إلى شراء الأفيون ولكن السؤال هل كيف انتشر الترامادول المشهور بVIP الأمريكى ليمسك سعر 180 و200 جنيه . "المصريون" رصدت آراء بعض الشباب وخاصة متعاطى الحبوب المخدرة "التامول والترامادول" والأكثر انتشارا فتباينت ردود الأفعال بينهم ما بين الذى ترك تناول الأقراص والذى كان يتناول كميات قليلة وبين الذى لم يستطع لتناوله كميات كبيرة. فى البداية يقول: أحمد . م . م سائق والذى يتناول أكثر من 5 حبوب "التامول المصرى" يوميًا عن سبب اختفائه بطريقة نهائية وطرح الترمادول الأمريكى مكانه والمشهور ب VIP والذى يباع ب 180 و200 جنيه وهو ما يجعلنا لا نستطيع شرائه، لافتًا إلى أنه عجز عن قيامه بالعمل لأنه يعمل ليلاً نهارًا ليكفى مصاريف منزله وكان يأخذ هذه الحبوب ليستطيع السهر والبيات على الطريق. وأوضح، أن الجميع فوجئ بارتفاع أسعار التامول المصرى واختفاءه ليصل الترامادول الأمريكى ويحل محله وللأسف وصل سعر الشريط لأضعاف مضاعفة، متسائلا كيف يمنع التامول المصرى ويطرح مكانه نوع أقراص جديدة بأسعار باهظة فلمصلحة من وصول شريط الترامادول ل 200. كما انتقد أحد السائقين سياسة المرور المتبعة حاليًا وهى حبس السائق الذى يثبت أنه يتعاطى المخدارات قائلاً، "عالجونا الأول وبعدين أحبسونا" فلابد للشرطة أن تسلم السائق إلى مصلحة ليتعالج ويكون ذلك إنذارا له بدلا من الحبس الذى يكون سببًا فى ضياع الأسرة بأكملها وأننا نتجه إلى المخدرات للقدرة على العمل. وأضاف عمر . ج . م، أن الأسلوب الذى يتخذه تجار المخدرات باستبدال أقراص التامول والتى كانت تباع ب20 جنيها إلى أقراص الترامادول الأمريكى والذى يصل إلى 200 جنيه، لا يمكن أن نتركه خاصة ولابد من توافر أماكن وفيرة بالمصحات تستوعب أعداد المدمنين والذين لديهم عزيمة وإصرار فى ترك الإدمان. من ناحيته أشار أحد ضباط الشرطة - رفض ذكر اسمه- إلى أن معدل الجريمة أصبح فى ازدياد مستمر بسبب اتجاه الشباب خاصة البلطجية الذين يتعاطون المخدر فيجعلهم يتصرفون بدون وعى تحت تأثير الحبوب لدرجة أنهم يطلقون الأعيره النارية على الحملات أثناء أستهدافهم . وأوضح أن هناك مشكلة حدثت منذ شهور تقريبًا وهى قيام أحد الشباب بقتل خالته والتى كانت سببًا فى دخوله كليه الهندسة لأنها لم تنجب ومع أصدقاء تعرف عليهم بالجامعه كانوا يتعاطون الأقراص المخدرة "الأبترل" وانتهت رحلة المخدرات بقيامه بقتل خالته وزوجها هو وزملاؤه بعد تناولهم المخدرات. وناشد الضابط الشباب الذين يريدون الخروج من الإدمان بالذهاب إلى المصحات لتناول العلاج السليم الذى يجعلهم فى صحة جيدة وفى وقت قياسى قليل لا يعوق عملهم. وتابع وليد عبد العظيم من سكان منطقة غرب البلد، أن انتشار الشباب المدمن فى هذه المنطقة يهدد المقيمين داخلها حيث يستقل منهم الطرقات ويبلطج على أهالى المنطقة ويسرق منهم بالأكراه تحت تهديد السلاح وسرقة متعلقاتهم الشخصية فبعضهم يذهب ويبلغ الشرطة والآخرين"يسلمون أمرهم لله"، المسجلون معروفون لدى ضباط المباحث وأكثرهم يتصرف تحت تأثير المخدر. وتابع محمد عثمان محامي، أن مشاكل انتشار المخدرات وابتلاء معظم الشباب بها بات مقلقًا خاصة بعد غلاء أسعاره وامتناع البعض عن شرائه مما يجعلهم عرضة للمشاكل بسبب حالتهم السيئة وللأسف يتجه البعض إلى الأفيون كبديل، مشيرًا إلى أن المشاكل الأسرية قد ازدادت فى تلك الأيام بسبب المخدرات لعدم قدرة الشاب توفير احتياجات منزله وكان يعتمد على الأقراص المخدرة لمساعدته وبعد غلاء أسعاره باءت حياته بالفشل . كما أكد الدكتور أسامة ربيع، أن انتشار الترامادول له سببان، أولهما أنه علاج دوائى فعال للألم طالما استخدم تحت رعاية الطبيب لخطورة أعراضه الجانبية، التى من أبرزها وأكثرها شيوعا التشنجات والإدمان ، وثانيهما صعوبة أعراض انسحابه من جسد المتعاطى .