خيّم التوتر على الأجواء السياسية بين إسبانيا وفنزويلا، بعد أن أعرب الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" عن استيائه من القرار الذي صادق عليه البرلمان الإسباني أمس الثلاثاء يطالب فيه فنزويلا بالإفراج عن السجناء السياسيين. ووصف مادورو في تصريحات أدلى بها في التلفزيون والإذاعة الرسمية، القرار الذي اتخذه البرلمان الإسباني بأنه "امتداد للاعتداءات على فنزويلا من قبل النخبة المحتالة والفاسدة في إسبانيا"، لافتاً إلى أنه أعطى أعضاء الحكومة التعليمات اللازمة من أجل "الرد بشكل كامل على إسبانيا". وقال مادورو مخاطباً النواب الإسبان، ورئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، "قلت لكم آلاف المرات من خلال القنوات الدبلوماسية، لا تتدخلوا بفنزويلا، كما أن بلدنا يتلقى اعتداءات يومياً من إسبانيا التي تعمل على خلق أجواء الرهبة والحقد، ولكني على استعداد لشن معركة ضد مدريد". وتساءل مادورو "لماذا لا يناقش البرلمان الإسباني البطالة في بلده، والفساد، والناس الذين طردوا من منازلهم، بدل مناقشة فنزويلا"، متهماً رئيس الوزراء الإسباني بممارسة "العنصرية التاريخية والاجتماعية". وإثر تصريحات مادورو قامت وزارة الخارجية الإسبانية باستدعاء السفير الفنزويلي لديها ، ماريو ريكاردو إيسيا، حيث نقل "بابلو غوميز أوليا" مسؤول الوزارة لشؤون العلاقات الإيبيرية – الأميركية، استياء إسبانيا من تصريحات مادورو. وكان البرلمان الإسباني طالب في القرار الذي اتخذه أمس، فنزويلا، بإطلاق سراح السجناء السياسيين، حيث لاقى القرار دعماً من أحزابٍ مثل "الشعب" الحاكم، و"العمال الاشتراكي" المعارض، إضافة إلى الحزب " القومي الباسكي"، فيما عارضته أربعة أحزاب سياسة تمثل الجناح اليساري الراديكالي في البرلمان.