وصف الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي ب«الفرانكوي» نسبة إلى الديكتاتور الإسباني الأسبق، فرانسيسكو فرانكو، وقال إنه لحسن الحظ لا يحكم فنزويلا «بائع وطن» و«يميني نيوليبرالي» مثل رئيس الحكومة الإسبانية. وقال مادورو في فعالية حكومية، الجمعة، بثتها قناة التليفزيون العامة: «إذا كانت فنزويلا يحكمها ماريانو راخوي، الرئيس الفرانكوي لإسبانيا، كان ليخفض الرواتب والمعاشات إلى النصف»، وتابع: «ولكن لحسن الحظ فنزويلا لا يحكمها يميني (نيوليبرلي) بائع للوطن». واعتبر مادورو أن«راخوي لو كان يحكم فنزويلا، لطرد السكان من منازلهم التي سلمناها لهم، كما سُلب من 400 ألف إسباني منازلهم»، وأضاف: «لا يهمهم ذلك لأن من يحكم في إسبانيا هو القطاع المصرفي واليمين المتشدد. وكانت العلاقات بين إسبانيا وفنزويلا قد مرت بسلسلة من الخلافات منذ أن استقبل راخوي، في أكتوبر الماضي، ليليان تينتوري، زوجة المعارض الفنزويلي، ليوبولدو لوبيز، المعتقل بتهمة المسؤولية عن أحداث العنف، التي وقعت خلال مظاهرات مناهضة للحكومة الفنزويلية، في 2014، وأثار هذا اللقاء استياء مادورو، الذي أعلن بعده بيومين، أنه أمر بمراجعة كافة علاقات فنزويلا بإسبانيا بسبب موقف راخوي بقضية لوبيز. وقال حينها: «أمرت بمراجعة جميع العلاقات مع إسبانيا بسبب هذا العمل، غير الودود والتدخل والداعم لجماعات اليمين المتطرف التي تمارس العنف بفنزويلا، من جانب السيد راخوي». وعقب هذه التصريحات، استدعت فنزويلا سفيرها في إسبانيا، ماريو إيسيا، للتشاور «في إطار عملية مراجعة كاملة». واستقبل راخوي، الجمعة، ميتزي كابريليس، زوجه عمدة كاراكاس المعارض أنطونيو ليديزما، المعتقل منذ 19 من فبراير الماضي، بتهمة وجود صلة مفترضة له بمحاولة انقلاب على السلطة تم إحباطها. ونشر رئيس الحكومة الإسبانية رسالة، على حسابه بموقع «تويتر»، شدد فيها على دعمه للفنزويليين وجدد مطالبته بإطلاق سراح ليديزما. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
