«غرفة عمليات رابعة» قضية أثارت جدلاً كبيرًا في الفترة الأخيرة؛ لأن أعداد المحكوم عليهم بالإعدام فيها، مرتفعة لأول مرة فى قضية واحدة فقط، والأمر الأكثر تأثيرًا هو أن من بينهم مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، فيبقى السؤال المحير هل إعدامه سيوقف ما –يزعم- أنه من قبل الإخوان، ماذا لو أعدم بديع مرشد الإخوان؟ أجاب خبراء أمنيون بأن إعدامه واجب، ورأى آخرون أن الأمر لن يجدد من مخاطر الإخوان وهجماتهم واعتداءاتهم شيئًا، بأنهم وصلوا لذروة الأعمال الإرهابية. قال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء فاروق المقرحي، إن إعدام مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، هو واجب لأن الديار ستستريح منه ومن الإخوان. وأكد «المقرحي»، في تصريحات خاصة ل«المصريون»، أن القصاص منه واجب ليعلم الجميع أن المرشد مجرم وأساء وساهم في تدمير الوطن وتسبب في سقوط شهداء وتدمير البنية التحتية، قائلاً: «القصاص منه واجب». وأشار إلى أن القانون يجب أن يأخذ مجراه على الجميع وليس هناك مَن يعترف بوجود المرشد والإخوان، لأنها جماعة خارجة عن القانون والقصاص واجب، وأن أي مجاملة ومواءمة هي تعبير عن التفريط في حق الوطن. وتابع: «هو ليس أغلى وأثمن من الشهداء في سيناء وأمام مكتب الإرشاد»، لافتًا إلى أنه لا حصانة ولا مكانة أمام القانون. ومن ناحية أخرى، أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن بديع مثله مثل أي شخص عادي يتم الحكم بإعدامه، لافتًا إلى أن الإخوان لم يعد لديهم أي ردود فعل أخرى على أي أحداث، قائلاً: «محاولة أعضاء تنظيم الإخوان القيام بعمليات عنف وشغب دائمًا ما ينتهي بالفشل، لأن فكرهم روتيني ومتكرر وممل، فحينما يحدث أي شيء يبدأ ظهورهم ويحاولون جاهدين لإثبات وجودهم ثم يختفون مرة ثانية دون النجاح في أي شيء». واستبعد «نور الدين»، في تصريحات خاصة ل«المصريون»، قيام الإخوان بأي تفجيرات أو أعمال إرهابية بعد إعدام المرشد محمد بديع؛ لأنه هو المحرك الرئيسي لهذه الأحداث، وبالتالي بعد موته مَن سيقف وراءهم، مشيرًا إلى أن الإخوان استنفذوا كل طاقاتهم قائلاً: «الإخوان هيعملوا إيه اكتر من اللي بيعملوه». ومن جانبه, قال الدكتور محمد السعدني، الخبير السياسي ونائب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن القانون يجب تنفيذه على الجميع بغض النظر عن ردود فعل الطرف الآخر، لأنه لو تم التفكير في النتائج لن ينفذ القانون، مشيرًا إلى أن الإخوان وصلوا في ردود فعلهم إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه تنظيم إرهابي. وأضاف «السعدني»، أن الإخوان قاموا من قبل بالعديد من العمليات الإرهابية التفجيرية فهم وراء أحداث سيناء وهم وراء القنابل التي باتت شبه يومية، مشيرًا إلى أنهم لم يعد أمامهم سوى القبول بالأمر الواقع حتى لو تم إعدام مرشدهم، قائلاً: «الإخوان جابوا آخرهم».