حسم نادي مانشستر يونايتد، يوم الأحد، قمة مدينة مانشستر لصالحه بالفوز على ضيفه مانشستر سيتي بأربعة أهداف لهدفين ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين للدوري الإنجليزي لكرة القدم على ملعب أولد ترافورد (ملعب الأحلام). وهذا هو الفوز الأول لمانشستر يونايتد بهذه القمة على ملعبه منذ أربع أعوام، حيث تعود آخر مرة حقق فيها الفوز على ملعب أولد ترافورد إلى عام 2011 بهدفين لهدف.
كما أنه الفوز الأول لمانشستر يونايتد على مانشستر سيتي منذ ثلاث أعوام في الدوري، حيث فاز عام 2012 بثلاثة أهداف لهدفين على ملعب الاتحاد، معقل فريق مانشستر سيتي، المملوك لشركة إماراتية.
وبهذا الفوز، ارتفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 65 نقطة في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد مانشستر سيتي، حامل اللقب، عند 61 نقطة ليتراجع إلى المركز الرابع، وتراجعت آماله في المنافسة على اللقب، بعد أن اتسع فارق النقاط بينه وبين تشيلسي المتصدر إلى 12 نقطة، ويتبقى على نهاية الدوري 6 جولات.
جاءت بداية المباراة سريعة من لاعبي الفريقين، وإن دانت السيطرة الفعلية لمانشستر سيتي، الذي اعتمد على تحركات مهاجمه الأرجنتيني سيرغيو أغويرو.
بينما أحكم دفاع مانشستر سيتي الرقابة اللصيقة على الورقة الرابحة في صفوف مانشستر يونايتد، وهو واين روني، والذي لم تظهر خطورته على الإطلاق.
وجاء هدف التقدم من جانب مانشستر سيتي في الدقيقة الثامنة، عندما قدم الإسباني ديفيد سيلفا كرة سهلة إلى الأرجنتيني أغويرو لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك.
وبعد هدف الضيوف، كثف لاعبو مانشستر يونايتد من هجماتهم في رحلة بحث عن تعادل، واعتمدوا على الجبهة اليسرى عبر أشلي يونغ، الذي كان مصدر إزعاج واضح لدفاع مانشستر سيتي.
وفي ظل الضغط الهجومي، نجح مانشستر يونايتد في الدقيقة 14 في تسجيل التعادل عن طريق يونغ، الذي استغل إخفاق حارس مرمى مانشستر سيتي في الامساك بالكرة، فوضعها بسهولة في المرمى.
واستمر الضغط الهجومي من جانب أبناء القلعة الحمراء، ومع حلول الدقيقة 27، أضاف البلجيكي مروان فيلاني الهدف الثاني لمانشستر يونايتد عندما تلقى كرة عرضية وضعها برأسه في المرمى.
بعدها مال أداء مانشستر سيتي إلى التأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، لكن لم يتمكن أغويرو من استغلال الفرص التي سنحت له، لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر يونايتد بهدفين لهدف.
ولم تختلف الأمور كثيرا في شوط المباراة الثاني، حيث أحكم لاعبو مانشستر يونايتد السيطرة على وسط الملعب، وبحثوا بشتى الطرق عن المزيد من الأهداف.
ونجح الإسباني خوان ماتا في الدقيقة 67 في تسجيل الهدف الثالث لمانشستر يونايتد، عندما قدم له واين روني هدية لينفرد بالحارس جو هارت، ويسدد كرة قوية في المرمى.
ولم يتوقف الضغط الهجومي للاعبي مانشستر يونايتد، حيث نجح الإنجليزي كريس سمولينغ في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 73 عندما تلقى كرة عرضية وضعها برأسه في المرمى.
في الدقائق المتبقية من اللقاء، بحث لاعبو مانشستر سيتي عن هدف ثان إلى أن حلت الدقيقة 89، حيث شهدت الهدف الثاني عن طريق أغويرو الذي تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة في المرمى، لتنتهي المباراة بفوز مانشستر يونايتد بالنقاط الثلاثة.
وفي تصريح صحفي، نقله موقع مانشستر يونايتد على شبكة الإنترنت، أعرب المدرب الهولندي لويس فان جال المدير الفني للفريق عن سعادته للفوز الكبير موضحا أن جمهور النادي بإمكانهم السير في شوارع مانشستر مرفوعي الرأس.
وقال فان جال " لقد أظهرنا كثيرا امتلاكنا للقوة والشخصية، وأنا سعيد للغاية من أجل الجماهير بالطبع، وذلك لأنهم ساندونا خلال الفترة التي لم تكن فيها نتائجنا على المستوى المطلوب والآن فقد تحسنت النتائج".
وعن أداء لاعبيه، أكد فان جال "أشلي يونغ كان رجل المباراة، لو كان الأمر بيدي لاخترته، كما أن مروان فيلاني كان مهما جدا في خطة مباراتنا وأنا مسرور جدا لأنه يلعب لنا وليس لأي ناد آخر".
من جانبه، قال المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، التشيلي مانويل بيلغريني، "لعبنا بشكل جيد للغاية بعد أول 20 دقيقة من بداية اللقاء، وتهيأت لنا أكثر من فرصة للتسجيل، لكن لم يحالفنا التوفيق".
وفي تصريح صحفي، نقله موقع مانشستر سيتي على شبكة الإنترنت، أضاف بيلغريني "أنا لا أريد تحليل قرارات الحكم، لكن ربما كان الهدف الثالث من تسلل واضح".
وأوضح المدرب التشيلي "كانت أخطاؤنا في هدفين على الأقل، كان لدينا الكثير من الفرص في بداية المباراة، لكننا لم نتمكن من ترجمة الفرص إلى أهداف".
وتابع بيلغريني قائلا "يجب علينا أن نواصل العمل ، فلدينا ست مباريات وسنحاول المنافسة على اللقب".