وصل الفريق أول الركن خليفة حفتر إلى الأردن، اليوم الأحد، في أول زيارة خارجية رسمية له بعد تولية المنصب، وذلك بعد تلقيه دعوة من نظيره الأردني. وبحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) التابعة للسلطات الليبية شرقي البلاد فإن "زيارة الفريق أول حفتر للعاصمة الأردنيةعمان تأتي تلبية لدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية " . ويرافق حفتر في هذه الزيارة، بحسب الوكالة الليبية، رؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية وبعض المستشارين العسكريين في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية. وبحسب بيان نشره الجيش الأردني على موقعه الرسمي، "أكد مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وصول الفريق أول خليفة حفتر القائد العام للجيش في ليبيا في زيارة رسمية، تستغرق عدة أيام بدعوة من مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن". وكان مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا قد أقر يوم 24 فبراير/شباط الماضي رسميا قانون منصب القائد العام للجيش الليبي والذي كان قد استحدثه في وقت سابق وكلف رئيسة عقيلة صالح بتعين شخصية في المنصب بينما اختار الأخير وفق التكليف الممنوح له بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية حفتر للمنصب.
وفي 16 مايو/ أيار الماضي دشن خليفة حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".
لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو / تموز الماضي أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق (شرق)، دعما للعملية التي يقودها حفتر، وصلت إلى حد اعتبار قواته جيشاً نظاميا.