صرّحت وزارة الخارجية التركية، في تعقيبها على إعدام مساعد الأمين العام لحزب الجماعية الإسلامية في بنغلاديش "محمد قمر الزمان"، أنها تلقت خبر الإعدام ب "حزن كبير". وأعربت الخارجية التركية عن أملها في إيجاد طريقة تعكس المصالحة المجتمعية بدلًا من تنفيذ الإعدامات، في سبيل لملمة جراح الماضي، بحسب تعبيرها. وورد في البيان الصادر عن الخارجية التركية، "إننا دعونا الجانب البنغالي إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام (ضد قمر الزمان)، حفاظًا على التوافق الاجتماعي والسلم في بنغلاديش، كما دعونا إلى تعليق تنفيذ كافة أحكام الإعدام المماثلة، وإننا كدولة ألغت حكم الإعدام، أعربنا عن قلقنا من أن يفتح تنفيذ حكم الإعدام الباب أمام الاضطراب المجتمعي"، بحسب البيان. وكانت السلطات البنغالية، نفذت أمس السبت، حكم الإعدام بحق "قمر الزمان"، الصادر عن محكمة جرائم الحرب الدولية، التي تأسست في بنغلاديش عام 2010 للتحقيق في جرائم الحرب، إبان حرب الاستقلال عام 1971. وبحسب الاتهام فإن الزعيم الإسلامي "كان أحد قادة ميليشيا البدر الموالية لباكستان، والمتهمة بقتل مثقفين في بنغلادش، والإشراف على مجزرة قرية الأرامل. حيث وجهت له سبع تهم، بينها القتل الجماعي، واغتصاب النساء، والخطف، والتعذيب". ورفضت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين الماضي، طلب استئناف قدمه "قمر الزمان" للطعن في الحكم عليه بالإعدام.