أدان حزب الجماعة الإسلامية البنغالي، تنفيذ حكم الإعدام بحق مساعد أمينه العام "محمد قمر الزمان"، والذي نفذته السلطات البنغالية في وقت سابق أمس السبت، داعيا إلى الصلاة والابتهال اليوم الأحد من أجل "قمر الزمان"، والإضراب العام غدا الاثنين، في عموم البلاد، بحسب بيان نشر على الموقع الرسمي له على الإنترنت. وأوضح البيان أن "مقبول أحمد" القائم بأعمال رئيس الحزب، دعا ليكون ، يوم غد الأحد "يوما للصلاة والابتهال" لقمر الزمان وللسلام ودعا إلى إضراب عام يوم الاثنين"، مشيرا إلى أن "قمر الزمان قتلته الحكومة بطريقة مخططة للغاية للانتقام السياسي."
وتابع البيان: "لقد اختلقت الحكومة سلسة من الجرائم الوهمية المختلقة التي لا أساس لها، ورفعت قضية على الزعيم الديني لتحقيق مكاسب سياسية مريضة. وتم اعتبار الحزب الحاكم الشاهد في القضية لإثبات صحة الأدلة. والأقوال المتناقضة غير السوية التي أدلى بها الشهود، أوضحت للمجتمع المؤامرة التي نفذتها الحكومة للتخلص من سياسي بهذه الحنكة".
وفي وقت سابق أمس، نفذت السلطات البنغالية؛ حكم الإعدام بحق "قمر الزمان"، والذي أصدرته في وقت سابق محكمة جرائم الحرب الدولية، التي تأسست في بنغلاديش عام 2010 للتحقيق بجرائم الحرب، إبان حرب الاستقلال عام 1971.
وكانت محكمة الجرائم الدولية قد حكمت على قمر الزمان (62 عاما) بالاعدام، في أيار/مايو 2013؛ لإدانته بعمليات قتل جماعي وتعذيب وخطف.
وبحسب الاتهام فان الزعيم الاسلامي كان أحد قادة ميليشيا البدر الموالية لباكستان، والمتهمة بقتل مثقفين في بنغلادش، وبالاشراف على مجزرة قرية الأرامل. حيث وجهت له سبع تهم، بينها القتل الجماعي، واغتصاب النساء، والخطف، والتعذيب.
ورفضت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين الماضي؛ طلب استئناف قدمه "قمر الزمان" للطعن في الحكم عليه بالاعدام.