قال خبراء عسكريون، إن رفض باكستان المشاركة فى تحالف "عاصفة الحزم" يرجع لخوفها من النفوذ الإيرانى وعدم سيطرتها على الشيعة الموجودين ببلادها، مشددين في الوقت ذاته على أن القرار لن يؤثر على التحالف بشكل كبير فى مواجهة الحوثيين باليمن. وقال اللواء محمد على بلال، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية ل "المصريون": ""عاصفة الحزم" نتائجها غير إيجابية لاسيما مع رفض باكستان المشاركة فى ذلك التدخل؛ لأنه بدون مشاركتها فإن التكلفة ستزداد للضعفين على الصعيدين المادى والبشري؛ لأن مشاركتها كانت ستشد من أزر المقاومة وسيترتب عليها خسائر مادية وبشرية فى صفوف الحوثيين، لما لها من خبرات طويلة مع الجماعات المسلحة مثل طالبان والقاعدة". وقرر البرلمان الباكستاني، اليوم عدم المشاركة بشكل مباشر في عملية "عاصفة الحزم"، وطالب حكومة بلاده بالبقاء على الحياد. وأضاف بلال مفسرًا قرارها بعدم المشاركة: "باكستان منشغلة بمواجهة العدو الأول الممثل فى الهند، إلى جانب التهديد المتصاعد من القاعدة وطالبان, ولديها مشاكلها الطائفية الداخلية الخاصة والتى تترجم إلى أعمال عنف متكررة، حيث إن الشيعة موجودون فى باكستان بنسبة 20% ويتم استهداف مساجدهم ومدارسهم بشكل مستمر من الجماعات الإسلامية المتشددة وعلى ارتباط بالقاعدة والمرتبطين بالقاعدة فى اليمن". وتابع "إيران تمتلك عملاء ووكلاء لها داخل باكستان والتى قامت فى الماضى باستهداف أهداف سنية وهى متخوفة من هذا والتى سوف يطاردها فى المستقبل وعلى أراضها". ورأى "أن الحرب على اليمن هى أكبر خسارة من حرب أمريكا ضد فيتنام وهذا ليفهموه العرب"، مشددًا على أنه "مع الحل السياسى فى اليمن ومع كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه هو الحل الوحيد وأفضل حتى تتجنب الدول العربية خسارتها فى اليمن". من ناحيته، قال اللواء محيى نوح الخبير العسكرى والاستراتيجي, إن "رفض البرلمان الباكستانى المشاركة فى تحالف "عاصفة الحزم " أمر طبيعى ولن يكون له تأثيره على الحرب باليمن". وأضاف "باكستان متخوفة من تدميرها من الداخل لوجود نسبة 20% من الشيعة داخلها وهذا ما يوثر ويفتح عليها النار، ووجود القاعدة فى باكستان وهذا ما سيؤدى إلى اندلاع حريق كبير البلاد من جديد". وكانت السعودية قد طالبت باكستان بإرسال قواتها للمشاركة فى عاصفة الحزم فى اليمن، إلا أن البرلمان الباكستانى رفض مشاركة بلاده فى العملية. وقال البرلمانى المعارض، غلام أحمد بيلور: "إذا تدخلنا فى اليمن سيندلع حريق كبير فى بلادنا من جديد.. جيشينا ليس جيشًا للإيجار". وتستهدف غارات عاصفة الحزم جماعة الحوثى وحلفاءها فى اليمن، وتشارك فى هذه الغارات دول الخليج بالإضافة إلى مصر والأردن والسودان، ودول أخرى.