حصل على ماجستير «تجديد الفكر الإسلامي» من بريطانيا.. ويقدم العقل على القرآن الكريم.. والحرية على السنة النبوية يزعم أن علماء المذاهب الإسلامية «نكسة».. و«الصحاح» كتب كفرية
يرى أن سيد القمني أفضل من ابن تيمية.. ونصر أبوزيد أهم من البخاري
أحمد عمر هاشم: طعن البحيري في السنة هدفه الطعن في القرآن
مبروك عطية: البحيري يتربح من الهجوم على الشريعة الإسلامية
الشيخ علي طه: أجندة إيرانية لنشر التشيع في مصر
«إسلام البحيري».. ظاهرة جديدة وغريبة وفريدة، تحمل جميع المتناقضات في آن واحد.. فهو داعية إسلامي غيور على الإسلام في ظاهره، إلا أنه يكفر بقواعد الإسلام ونصوصه وعلمائه ومذاهبه! في ظاهره يدعو إلى الإسلام الوسطي المستنير، وفي باطنه يدعو إلى «دين جديد» غير الدين الإسلامي الذي عرفناه وآمنا به جميعًا. يسعى إلى محاربة التطرف والإرهاب ونبذ التطرف الفكري واستئصال شأفته، إلا أنه صورة نموذجية للتطرف الفكري والإرهاب الذي يسعى إلى فرض رأيه وفكره ومنهجه بالإكراه، وبالأدوات والقنوات والأضواء والدولارات المشبوهة التي يفرض بها نفسه على الرأي العام، وكل من يخالف رأيه إما جاهل أو «داعشي» أو من أعضاء تنظيم «القاعدة»، وهو نفس الفكر الغربي الذي يفرضه الغرب على خصومه للهروب من هذه التهمة بالسقوط في شرك الفكر الإسلام الغربي الجديد «الإسلام الليبرالي»، وهو الإسلام البسيط اللطيف «إسلام Funny». يقدم «إسلام البحيري» العقل على القرآن الكريم، وحرية الإنسان على السنة النبوية، وعلماء الغرب على علماء الإسلام، ويرى أن علماء المذاهب الإسلامية هم سبب نكسة الإسلام، وأن كتب الصحاح التي أجمعت الأمة على صحتها ما هي إلا كتب كفرية ينبغي التخلص منها أو إحراقها. ليس هذا فحسب، بل إن «البحيري» يرى أن الدكتور المرتد سيد القمني، أفضل من الإمام ابن تيمية، وأن كتب الدكتور المرتد نصر أبوزيد، الذي كفر بكل كتب السنة النبوية المطهرة، أهم من كتب البخاري، وأن نوال السعداوي والعاهرة علياء المهدي مقدمات على أمهات المؤمنين، حسب رأيه المنحرف. يدعي إسلام البحيري، أنه يحترم الأزهر الشريف، وفي نفس الوقت يرى أن الأزهر «مفرخة للإرهاب» وأنه مصدر لتوريد الجهاديين والإرهابيين لكتائب «داعش» و«القاعدة» و«أنصار بيت المقدس». وعندما قرر إسلام البحيري التخصص في دراسة العلوم الشرعية اتجه إلى «جامعة ويلز البريطانية» ليحصل على درجة الماجستير وموضوعها «تجديد مناهج الفكر الإسلامي» من بريطانيا وليس من جامعة الأزهر الشريف، التي شهد لها العالم بالوسطية والاعتدال. وفي أخطر رد على ادعاءات إسلام البحيري يقول الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق: «إن ما قاله إسلام البحيري ينم عن جهل بفهم القرآن والسنة». وأكد هاشم، أن الأحاديث النبوية التى يطعن فيها البحيري وأمثاله لا يعرفون أسانيدها ولا صحتها لأنهم ليسوا متخصصين في علم الحديث, مضيفاً: «لا يوجد حديث واحد فى كتاب صحيح البخاري غير صحيح، و«البخاري» كما قال العلماء بالفعل هو أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى, وأنا أتعجب ممن يخوض فى كتاب البخاري فهم جهلاء لا يعرفون شيئًا عن القرآن الكريم، أو الحديث الشريف, وهم يطعنون فى أحاديث البخاري؛ رغبة فى الطعن فى السنة والقرآن الكريم نفسه, لكنهم يستترون خلف الطعن فى بعض الأحاديث وغايتهم هى الطعن فى القرآن نفسه. ويقول الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف: «إن من يقول عن بعض أحاديث البخاري أنها مكذوبة بحجة أن الإمام البخاري بشر يخطئ ويصيب، لا يقول الحق، فصحيح أن الإمام البخاري يخطئ ويصيب؛ ولكن فى أى شيء.. إلا الحديث، فقد اتخذ طريقًا لا وجود فيه للخطأ، وكل أحاديث البخاري صحيحة مائة بالمائة، وأن من يشكك فيها جاهل جاهل جاهل». وقال عطية: إن هذا المدعي حريص على جمع الأموال من خلال عمله فى الهجوم المتواصل على الشريعة الإسلامية عبر القناة الفضائية التي تعاقد معها وهي شريكة معه في الهجوم على الإسلام. ومن جانبه، قال فضيلة الشيخ علي طه، مدير إدارة التفتيش الديني بوزارة الأوقاف سابقًا ومن علماء الأزهر الشريف، إن ما يقوم به إسلام البحيري، حرب ممنهجة على الإسلام، وإن الهدف منها هو تشويه صورة الإسلام وتشكيك الرأي العام الإسلامي في دينه وعقيدته ومذاهبه الأربعة، وذلك لحساب أجندات غربية مشبوهة. وأكد طه أن إسلام البحيري يعمل لحساب أجندة شيعية إيرانية هدفها الأول الطعن في المذاهب السنية وتشكيك المسلمين في عقيدتهم تمهيدًا لنشر المذهب الشيعي في مصر، على طريقة «دس السم في العسل». وأكد طه أن «البحيري» بلغ مرحلة من التدني الفكري غير مسبوقة وأنه تبنى فكرة هدم الكل وهدم السنة النبوية الشريفة تميدًا للانقضاض على القرآن الكريم!