بعد رحيله.. من هو الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان؟    بسبب مباراة المنصورة وسبورتنج.. أحمد شوبير ينتقد رابطة الأندية    إصابة 5 عمال في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالفيوم    انعقاد برنامج البناء الثقافي بمديرية أوقاف البحيرة    سعر الدرهم الإماراتي بالبنوك أمام الجنيه خلال تعاملات اليوم الخميس9-5-2024    انطلاق مبادرة المشروع القومي لرفع اللياقة البدنية لطلاب المدارس في قنا    القناة 14 الإسرائيلية: لواء الجفعاتى عثر على العديد من الأنفاق بالمناطق الشرقية لرفح فى غزة    نيويورك تايمز: بايدن أصيب بالإحباط من نتانياهو فقرر وقف شحنة الأسلحة لإسرائيل    سلوفينيا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في 13 يونيو المقبل    فصائل عراقية مسلحة تستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بالمسيّرات    «الدفاع الشعبي» تنظم عددًا من الندوات والزيارات الميدانية للمشروعات التنموية    بطولة العالم للإسكواش.. هنا رمضان تتأهل للدور الثاني    على معلول يحسم مصير بلعيد وعطية الله في الأهلي (خاص)    الخارجية تعلن تخصيص وسائل تواصل لتلقى استفسارات المصريين بالخارج بشأن تسوية الموقف التجنيدى    قائمة مواعيد قطارات مرسى مطروح.. بمناسبة فصل الصيف 2024    حلقة صاحبة السعادة مع ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند فى6 دول ب 276 مليون مشاهدة    لمواليد برج القوس والأسد والحمل.. توقعات الأسبوع الثاني من مايو لأصحاب الأبراج النارية    وسائل الرزق في القرآن .. يوضحها عالم أزهري    وزير الصحة: المدينة الطبية ل"المستشفيات التعليمية" نقلة نوعية في القطاع الطبي    تنبيه مهم من «الإسكان الاجتماعي» بشأن تأخر دفع الأقساط للوحدات السكنية    وزير النقل يعلن عن تجربة التاكسي الطائر في موسم حج هذا العام    رئيس هيئة المعارض يفتتح معرض الأثاث والديكور بمركز القاهرة للمؤتمرات    نشرة «المصرى اليوم» من الإسكندرية: تأجيل محاكمة المتهمين بأحداث سيدي براني وسموحة يصطدم ب«زد»    وزير الاتصالات يفتتح المقر الجديد لشركة «أرتشر» الأمريكية في مصر    تنفيذ 4 قوافل طبية للقرى الأكثر احتياجا في الدقهلية    بعد ظهورها مع إسعاد يونس.. ياسمين عبد العزيز تعلق على تصدرها للتريند في 6 دول عربية    عضو تضامن النواب تثمن دور القومي للمرأة في استقلالية إدارة المنح والمساعدات    حزب حماة وطن يكرم الآلاف من حفظة القرآن الكريم في كفر الشيخ    بنك ناصر يرعى المؤتمر العلمي الدولي ال29 لكلية الإعلام بجامعة القاهرة    استفز لاعبي الأهلي | نص مرافعة دفاع حسين الشحات في قضية الشيبي    حكم هدي التمتع إذا خرج الحاج من مكة بعد انتهاء مناسك العمرة    محافظ الغربية يوجه بتسريع وتيرة العمل في المشروعات الجارية ومراعاة معايير الجودة    بعد أسبوع حافل.. قصور الثقافة تختتم الملتقى 16 لشباب «أهل مصر» بدمياط    وفد صحة الشيوخ يتفقد عددا من المستشفيات ووحدات الإسعاف وطب الأسرة بالأقصر    "العمل": تحرير عقود توظيف لذوي الهمم بأحد أكبر مستشفيات الإسكندرية - صور    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية فساد التموين ل 8 يوليو    وزيرة التضامن تشهد انطلاق الدورة الثانية في الجوانب القانونية لأعمال الضبطية القضائية    إيرادات فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" بعد 4 أسابيع من طرحه بالسينمات    حسين فهمي ضيف شرف اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم    البيتي بيتي 2 .. طرد كريم محمود عبد العزيز وزوجته من الفيلا    القبض على المتهمين بغسيل أموال ب 20 مليون جنيه    21 مليون جنيه.. حصيلة قضايا الإتجار بالعملة خلال 24 ساعة    السيسي يستقبل رئيس وزراء الأردن    ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الأذى؟.. «الإفتاء» تُجيب    برلماني: توجيهات الرئيس بشأن مشروعات التوسع الزراعى تحقق الأمن الغذائي للبلاد    لليوم الرابع على التوالي.. إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات لغزة    مستشفى العباسية.. قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة جانيت مدينة نصر    اكتشفوه في الصرف الصحي.. FLiRT متحور جديد من كورونا يثير مخاوف العالم| هذه أعراضه    دفاع حسين الشحات يطالب بوقف دعوى اتهامه بالتعدي على الشيبي    دعاء الامتحانات مستجاب ومستحب.. «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري»    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحل ضيفًا على «بوابة أخبار اليوم»    جهاد جريشة يطمئن الزمالك بشأن حكام نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    مصدر عسكري: يجب على إسرائيل أن تعيد النظر في خططها العسكرية برفح بعد تصريحات بايدن    البورصة تخسر 5 مليارات جنيه في مستهل أخر جلسات الأسبوع    موعد مباراة الإسماعيلي والداخلية اليوم الخميس بالدوري    تامر حسني يقدم العزاء ل كريم عبدالعزيز في وفاة والدته    طقس اليوم: شديد الحرارة على القاهرة الكبرى نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالعاصمة 36    «أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح كورونا عالميًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطعن في السنة النبوية.. للتشكيك في المصدر الثاني للتشريع
نشر في عقيدتي يوم 19 - 08 - 2014

تتعرض السنة النبوية المطهرة لحملات ضارية وهجمات شرسة من قبل أعداء الإسلام. ولحلقة جديدة من مسلسل الهجوم المتواصل علي ثوابت الدين وأركانه وإذا كان ذلك منهم فللأسف يسايرهم في ذلك أناس يُحسبون علي الإسلام ليصبحوا أبواقاً لهم تنادي بالتشكيك في السنة النبوية المطهرة ومنهم من يشكك في صحيح البخاري وأن به أحاديث غير ملزمة ومتناقضة مع بعضها البعض!
حول هذه الأراجيف يقول الدكتور مصطفي مراد- الاستاذ بجامعة الازهر-: الله عز وجل حفظ دينه من عبث العابثين وكيد الكائدين. والهجوم علي السنة النبوية لا يتوقف وهو أمر ليس بجديد بل هو قديم وعلي الأمة أن تدافع عن السنة وهذا الدفاع خير هجوم علي كل المؤامرات التي تحاك للإسلام والمسلمين. فعالم السنة مرابط علي ثغر من ثغور الإسلام وهي بمثابة الشرح للقرآن وهيأ الله من يحفظها من المسلمين ولا يطعن فيها إلا مبتدع ضال يهدف من وراء تشكيكه فيها إلي هدم مبني الشريعة. والدعوة إلي تنقية الأحاديث دعوة مشبوهة لأن الذين يقولون بذلك ليسوا متخصصين ويقصدون من وراء ذلك تحكيم قواعد لا علاقة لها بالسنة وعلم الحديث. وعلماء الحديث قديماً قد نقّوا السنة من كل دخيل حتي نقوها من الكلمة ومن الحرف. وإذا كانت تلك الشبهات سبق إثارتها ورد عليها العلماء منذ قرون عديدة فما وجه طرحها الآن؟ هل هي مؤامرة علي الفكر الإسلامي الصحيح؟ أم أن الهدف منها شغل الرأي العام عن قضايا أكثر أهمية وحيوية؟
ويجب احترام صحيح البخاري وصحيح مسلم لأنهما أصح الكتب بعد القرآن الكريم وليس كتابين مقدسين ولكنهما أصح كتب الحديث التي أجمع عليها علماء الأمة ويجب أن ننزه هذين المصدرين وغيرهما من كتب السنة الصحيحة عن الطعن ولا نتكلم بكلام هراء لا أساس له من الصحة لأن البعض يحاول من خلاله الإساءة إلي هذين الكتابين وغيرهما والإساءة إلي سنة الرسول صلي الله عليه وسلم علي وجه العموم.
منزلة خاصة
ويؤكد الدكتور جمال فاروق- الاستاذ بجامعة الازهر- أن للإمام البخاري منزلة كبيرة في نفوس المسلمين ومكانة خاصة في الأمة الإسلامية لذلك سعي أعداء الإسلام جاهدين لتشويه هذا الكتاب لأنه لو تحطم هذا الكتاب لتحطمت كل كتب السنة لاحقاً. فهم يجاهدون للتشكيك في الإمام البخاري الذي عاش حياة إيمانية أثرت بدورها علي توجهه العلمي فلم يشغل نفسه إلا بطلب العلم وارتحل إلي الشام ومصر والبصرة والجزيرة والحجاز والكوفة وبغداد جمعاً للحديث. وما يوجه لصحيح البخاري من نقد هو بعيد تماماً عن الموضوعية والأسس العلمية. فلم يأخذوا عليه أنه روي حديثاً في إسناده راوي كذاب أو حديثاً يتعارض مع القرآن الكريم ولما فشلوا في ذلك بدأوا يفترون عليه فراحوا يفسرون الأحاديث حسب أهوائهم ويصطنعون تعارضاً بينها وبين القرآن الكريم وهم يخصون البخاري بالنقد لأنه أقوي وأعظم الأئمة بهدف النيل من هذا الكتاب ومن ثم تحطيم كتب السنة الأخري والسنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي وهي الصادرة عن الرسول صلي الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً أو تقريراً. والعمل بالسنة واجب علي المسلم كالعمل بالقرآن الكريم فهي تأتي مبيّنة للقرآن أو مفصلة أو مؤكدة وقد تأتي بحكم جديد لم يرد في القرآن يقول ربنا سبحانه وتعالي في كتابه العزيز: "وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا".
تغذية للتطرف
ويحذر الدكتور حسن يونس عبيدو- الاستاذ بجامعة الازهر- من الانسياق وراء دعاوي التشكيك في السنة النبوية والثوابت الدينية والجدل الدائر الآن سيكون سببًا في إثارة القلاقل والفتن ويُغذي التطرف والتشدد الديني ويُشوه صورة الدين الإسلامي أمام العالم. مشيرا إلي أن المشككين يجيدون الصيد في الماء العكر وإثارة تلك القضايا في هذا التوقيت وقد حُسمت من قبل علي يد علماء فلماذا إثارتها اليوم اللهم إلا إثارة الرأي العام وإحداث بلبلة كبيرة وطعن في ثوابت الدين ونصرة للفكر المتطرف والمتشدد والنيل من الدين وثوابته وكذا من رموزه؟ ومن قال بأن القرآن وحده هو الثابت الصحيح وأن القرآن وحده مصدر الشريعة وأن السنة النبوية قد تعرضت للتغيير والزيادة والنقصان هم قوم مخطئون لا يعرفون حقائق الدين واصول الفقه ولايستطيعون ان يفهموا كتاب الله عز وجل الذي أوضح وأكد علي دور السنة ولا يحسنون فهم حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وأقوالهم تدل علي جهلهم المطلق ونياتهم الخبيثة وأنهم يعيشون بعقول الزنادقة ويرددون أقوال الملل الضالة التي حاربت الاسلام واهله من اول يوم.
أضاف د. عبيدو: والطاعنون في السنة أحد أربعة إما ان يكونوا من بقايا المذاهب الهدامة التي أظهرت الاسلام واضمرت الكفر والعداوة والحقد فهي تقول ما تقول وصولا الي مآربها الخبيثة في إفساد العقيدة وإلقاء الشك في العقول للصد عن دين الله. وإما ان يكونوا اتباعا للضالين من بعض المستشرقين من اليهود والنصاري الذين يلتقون مع بقايا الفرق الضالة في الاهداف والغايات وتجمعهم الاحقاد والعداوة للإسلام والمسلمين والرغبة في التشكيك في الاسلام وإفساد ابنائه وناشئته لتكون لهم الغلبة علي البلاد والعباد. وإما ان يكونوا من المتطاولين المخادعينپ الذين يريدون الشهرة والثناء والالقاب دون ان يكون لهم سابق قدم في العلم فيصبحون مطايا ذليلة لأعداء المسلمين وضحايا لمكرهم من باطنية ومستشرقين وملحدين وخبثاء يحققون بهم اهدافهم في الطعن والدس والتشويه. وإما أن يكونوا من الجاهلين بحقيقة السنة ومكانتها وممن انخدعوا بأقوال بعض الضالين.. وهؤلاء يعودون الي الحق عندما يوضح لهم ويكون ذلك لطفا من الله بهم وبأمثالهم وهؤلاء هم الذين تنفعهم الذكري واولئك الذين يسعون للتشكيك في الحديث النبوي والطعن في رواياته يزعمون ان السنة النبوية تعرضت للنسيان وللزيادة والنقصان وان ظروفا تاريخية وسياسية واجتماعية أدت الي الوضع في الحديث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.