شهد الأربعاء اليوم الأول لفتح باب الترشيح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى إقبالاً متوسطاً على الترشيح لمجلس الشعب بالقاهرة، إذ تقدم 130 مرشحًا بينهم امرأتان، بينما كان الإقبال على الترشح لمجلس الشورى ضعيفًا، إذ لم يتقدم سوى 7 مرشحين جميعهم على المقاعد الفردية، وأغلبهم من المستقلين، في حين لم يتقدم أي حزب بقائمة انتخابية في اليوم الأول. ووصف المستشار صبري حامد رئيس لجنة انتخابات مجلس الشعب بالقاهرة، الإقبال على الترشح في اليوم الأول من فتح باب الترشيح بأنه كان "ضعيفًا وغير متوقع، نظرًا لاتساع رقعة الدوائر الأمر الذى أدى إلى قلة عددها"، إضافة إلى تعديل المادة الخامسة من قانون الانتخابات والذي سمح للأحزاب الترشح على المقاعد الفردية. وأضاف إن عملية الترشيح في اليوم الأول سارت في أجواء من الهدوء. وأشاد المرشحون والمراقبون بأداء قوات الشرطة فى معاملة ومساعدة المرشحين والإعلاميين. وقال رمضان عمر مرشح حزب "الحرية والعدالة" عن دائرة حلون البساتين الذي خاض الانتخابات السابقة إن "هناك فرقا كبيرا بين الانتخابات قبل الثورة وبعدها"، موضحا أنه "قبل الثورة كان المرشح يعيش تحت ضغط ومن الممكن أن يتم خطفه أو أن يمنع من تقديم أوراقه، أما الآن فالمرشح يشعر بالحرية وبالأمان". كما تقدم عادل حامد بأوراق ترشحه عن حزب "الحرية والعدالة" عن دائرة السيدة زينب. كما تقدم النائب السابق عن دائرة المرج مجدي عاشور كمرشح مستقل عن ذات الدائرة، علما بأنه قد تم فصله من جماعة "الإخوان المسلمين" في العام الماضي بسبب عدم امتثاله لقرار الجماعة بالانسحاب من جولة الإعادة فى العادة بعد التزوير الذى شهدته الانتخابات في الجولة الأولى. ولم يحل قانون العزل السياسي المزمع دون تقدم بعض فلول الحزب "الوطني" بأوراق ترشحهم، إذ تقدم محمد سوستة النائب السابق عن الحزب "الوطني" عن دائرة المعهد الفني، وهي ذات الدائرة التي كان يمثلها يوسف بطرس غالى وزير المالية الهارب عن مقعد الفئات. وأعرب كثير من المرشحين عن استيائهم الشديد من سوء التنظيم وبعد مقر تلقي الطلبات، حيث فوجئ الكثير منهم بعد ذهابهم إلى مقر محكمة الاستئناف بدار القضاء العالي أن مقر تلقي الطلبات بمجمع المحاكم بالتجمع الخامس. وقال حمدي توفيق مرشح فئات مستقل عن دائرة مصر الجديدة الشروق إن هذا الأمر يرهق المرشحين، خاصة وأن منهم كبار سن، وشكا من أن هذا المكان غير مجهز لاستقبال المرشحين. وقال خالد عادل مرشح فئات مستقل عن دائرة الساحل شبرا، إنه ترشح لأن البرلمان القادم سيكون أهم برلمان في تاريخ مصر، منتقدا بعد مكان تقديم الطلبات وعدم الإبلاغ به مسبقًا، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى دار القضاء العالي لكنه فوجئ بأنه تم نقل مقر تلقي الطلبات في التجمع الخامس.