رحبت الجماعة الإسلامية بمطالبة الأزهر بوقف برنامج "إسلام البحيري" مقدم برنامج "مع إسلام" على فضائية القاهرة والناس. وأكدت الجماعة، في بيان لها، أن قرار شيخ الأزهر يأتى في إطار وقوف مؤسسة الأزهر في وجه الحملات التي تقوم بها بعض الشخصيات والدوائر الإعلامية وتستهدف من ورائها التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والاعتداء على رموزه. وأشارت الجماعة الإسلامية إلى ضرورة القيام بفريضة الاجتهاد لتطوير منظومة الفقه الإسلامي، مشيرة إلى أنه لابد أن يأتى من قبل المؤهلين شرعا لذلك، أما المسار الممنهج في التشكيك في ثوابت الإسلام لا يمكن أن يعد تطويرًا للخطاب الديني بقدر ما يمثل تدميرًا لثوابت الدين سواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد.
وتابعت: أن منهجها في معالجة هذه الافتراءات والتطاولات يكون بالحجة والبرهان والبيان ودحض الأكاذيب وتفنيد الشبهات وبيان اعوجاجها وفساد منهج القائمين عليها. واختتمت: أن هذه المحاولات للنيل من الدين الإسلامي لم ولن تؤثر، ولو كانت مؤثرة لأثرت يوم تصدت قريش للدعوة في مهدها ويوم تصدى لها اليهود ويوم تصدى لها المستشرقون وغيرهم فهذا الدين باقٍ لم ولن يموت بكلمات كذب وتضليل.
وكانت مؤسسة الأزهر قد تقدمت بشكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستثمار تطالب فيها بوقف برنامج "مع إسلام"، الذي يعده ويقدمه الباحث إسلام بحيري على قناة القاهرة والناس.
وتضمنت الشكوى أن البرنامج يمثل خطورة لتعمده تشكيك الناس فيما هو معلومُ من الدين بالضرورة، ومُناهضة الأمن الفكري والإنساني، وتهديد السلم الاجتماعي، واتهمت البرنامج بالتحريض على إثارة الفتنة وتشويه الدين والمساس بثوابت الأمَّة وتعريض فكر الشباب للتضليل والانحراف.