يتدفق مئات من مقاتلي حركة الشباب المجاهدين القادمين من المحافظات الجنوبية في الصومال على ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو في محاولة لوقف الزحف الحكومي نحو المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وذكر عدد من سكان ضاحية "عيلشا بيها"، التي تضمّ أكبر تجمُّع للنازحين خارج العاصمة مقديشو، أنّ سيارات لوري وعربات قتال خفيفة مُحَمّلة بمئات من الشباب تتدفق منذ ليلة أمس على الضاحية متمركزة في مناطق معينة من الطريق الذي يربط بين العاصمة وباقي المحافظات الجنوبية. وأوضح عبد الوهاب شاعر أحد سكان الضاحية، أنّ موجةً من التوتر الشديد تسود المنطقة حاليًا مع بدء حركة نزوح ضخمة من الضاحية باتجاه العاصمة خوفًا من اندلاع المواجهات في المنطقة التي تقلّ فيها المباني الحجرية التي قد تتحمل ولو نسبيًا عنف النيران التي ستتبادل بين الطرفين. تجدر الإشارة إلى أنّ القوات الحكومية الصومالية وحليفتها من الاتحاد الإفريقي نجحت في إخراج بقايَا حركة الشباب من العاصمة مقديشو خلال معارك اليومين الماضيين.