رحّب معارضون سوريون باستخدام روسيا والصين حقّ النقض (الفيتو) لمنع تبنّي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين القمع الدامي للتظاهرات في سوريا، معتبرةً أنه يشكِّل حماية من "التدخُّل الأجنبي". وقال ممثل "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير في سوريا" قدري جميل الذي يرأس بعثة المعارضة التي تزور روسيا: "نرحِّب بالفيتو الروسي الصيني الذي منع تدخلاً أجنبيًا كان ليعرقل إجراء حوار بين السلطات السورية والمعارضة". وتابع في مؤتمر صحفي في موسكو أمس: "التدخُّل الأجنبي لا فائدة له. انظروا إلى ما حصل في ليبيا، اتفقنا في اللقاءات على نقطتين: أن نقول: لا للتدخُّل الأجنبي ونعم للحوار بين جميع قوى النزاع". ويتعرّض الوفد لاتهامات معارضين آخرين بالتبعية لنظام الرئيس بشار الأسد. وقد التقى الوفد ممثل الكرملين لأزمات العالم العربي ميخائيل مارغيلوف ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. واستخدمت روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، في 4 أكتوبر حقّهما في النقض لوقف مشروع قرار قدّمته الدول الغربية لإدانة النظام السوري وفرض "إجراءات محددة الأهداف" عليه كي يوقف قمعه الدامي للاحتجاجات الشعبية ضده. وأسفر قمع الاحتجاجات الشعبية في سوريا عن مقتل أكثر من 2900 شخص منذ منتصف مارس بحسب الأممالمتحدة.