قرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استبعاد عدد من المدرسين بقطاع المعاهد الأزهرية لانتمائهم ل "الإخوان المسلمين". وقال بيان للمركز الإعلامي لمشيخة الأزهر، إن "الطيب تابع التقارير التي طلبها عن جميع المدرسين الذين يتعاملون بصفة مباشرة مع الطلاب بالمعاهد الأزهرية المختلفة على مستوى الجمهورية وذلك حرصًا على التزامهم بالمنهج الوسطي للأزهر، وقد ورد في هذه التقارير ما يفيد وجود بعض المدرسين في عددٍ من معاهد الأزهر ينتمون فكريًّا إلى جماعة الإخوان واتضح هذا من خلال عرضهم أفكارًا موجهة تبعد عن منهج الأزهر". وبحسب البيان، جدد شيخ الأزهر "توجيهاته إلى قطاع المعاهد الأزهرية بحرمان أي مدرس من دخول الفصول الدراسية والتعامل مع أبناء الأزهر الشريف حال بُعدِه بأفكاره عن منهج الأزهر الوسطي، وبناء على ذلك وبعد فحص ومتابعة المدرسين قرر قطاع المعاهد الأزهرية استبعاد عدد من المدرسين ومنعهم من إلقاء الدروس بشكل تام ونهائي وتحويلهم إلى أعمال إدارية حمايةً للطلاب والطالبات من أفكارهم المتطرفة". وأعلن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر تفاصيل قرار الاستبعاد بنفسه، موضحًا أن إعلان القرار إعلاميًّا جاء لتكون الأمور جلية وواضحة للجميع بأن الأزهر الشريف لم ولن يسمح بدخول أي فكر غريب بين جنباته، مشيرًا إلى أن الوطن في حالة حرب على الأفكار الشاذة والمتطرفة، والأزهر بدوره يقوم بالحفاظ على الفكر الوسطي للإسلام ليبقى الأزهر الشريف كعادته قلعةً لصحيح الدين الإسلامي البعيد عن التشدد والغلو. وأشار إلى أن استبعاد عدد من المدرسين لا يسئ إلى صورة المعاهد الأزهرية ككل والتي تضم قرابة عشرة آلاف معهد، وعشرات الآلاف من المدرسين، بالإضافة إلى 2 مليون طالب على مستوى الجمهورية ينخرطون مع أبناء الوطن في صناعة مستقبل مصر. ويكونون بإذن الله نواةً طيبة في بناء المستقبل.