دعا نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى إقالة أسامة هيكل وزير الإعلام عقب ظهور الدكتور أحمد مصطفى وكيل مؤسسي حزب "المواطن مصري"- أحد أحزاب الفلول- على التليفزيون المصري وسخريته من "ائتلافات الأحزاب" وإطلاق وصف "الفاسد" على النظام السابق والحزب "الوطني" المنحل، واصفًا الشعب المصري كله بالفاسد، قائلاً: "كلنا فاسدون". وقال مصطفى عبر برنامج "المجتمع والأحزاب"، إنه ضد فكرة "العزل السياسي" لأعضاء النظام السابق، بدعوى أن "هذا مناف للديمقراطية التي نطالب بها"، على حد قوله. وتساءل: "لمصلحة من يقصى قطاع عريض من الشعب عن ممارسة حقه السياسي، الذي كفله له القانون والدستور"؟. وتابع: "إذا تكلمنا عن الفساد فكلنا فاسدون، وليس من المعقول أن نحمل الأمور أكبر من معناها الحقيقي". ودافع عن تطبيق "قانون الطوارئ" الذي تم تمديده بعد نهاية فترة الأشهر الستة، بقوله إن "القانون معمول به في كل دول العالم الديمقراطية مع اختلاف المسمى ولا يعنى أن هناك قانون للإجراءات الجنائية أن نلغى قانون الطوارىء الذي يحسم كثيرًا من الأمور خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد". وسخر مصطفى من تحالفات الأحزاب وعدد الأحزاب الذي تخطى ال 50 حزبا، وقال إن "الأحزاب الحقيقية هي التي يريدون أن يعزلوها والتي سوف يكون لها النصيب الأكبر في الانتخابات لما لها من قاعدة عريضة بالشارع المصري". في المقابل، وجه عدد من الشباب الثوار وقيادات الأحزاب انتقادات للتليفزيون المصري، وما اعتبروها محاولة لاستفزاز الشعب المصري من خلال استضافة فلول الحزب "الوطني" المنحل على شاشته. وقال محمد إبراهيم عويس نائب أمين حزب "التجمع" ببني سويف، إن "التليفزيون المصري يحاول استفزاز قوى الشعب الثائرة في هذا الوقت بالذات، وأعتقد أن هذا يجيء كجس نبض للمصريين لفرض القبول بهؤلاء الفلول خاصة وأن فتح باب الترشيح للانتخابات خلال ساعات". وأضاف: نطالب بفتح تحقيق عاجل مع المسئول عن هذا البرنامج الذي استغل انشغال الرأي العام بأحداث ماسبيرو، ودفع بأحد قلول النظام السابق للزظهور على شاشة التليفزيون المصري لمهاجمة الأحزاب والثوار بل ومهاجمة الثورة". وعلق متسائلا: ما معنى أن يقول أحمد مصطفى، أحد فلول "الوطني": "كلنا فاسدون"؟، مجيبًا بقوله: "ما قاله هو رسالة يقصد منها أن يقول للثوار أنكم فاسدون ولم تفعلوا شيئًا فنحن موجودون رغم أنفكم". واتهم عبد المنعم صلاح محمود عضو ائتلاف شباب الثورة، التليفزيون المصري بأنه يعمل على إعادة الفلول إلى الساحة السياسية، لكن ليس دفعة واحدة؛ فاليوم يتعمدون ظهور أحد رؤساء أحزاب الفلول بانتظار رد فعل الشارع المصري والثوار، وسيتم تكرار هذا الأمر خلال الفترة المقبلة. وطالب عبد المنعم بإقالة وزير الإعلام، "لأننا لا نعتقد أن هذا أمر يخفى عليه، ولماذا يظهر وكيل مؤسسي حزب "المواطن المصري" في هذه الظروف ويتم إفساح المجال له لوصف الشعب المصري كله بالفاسد", وقال إنه يتم حاليًا إعداد مذكرة لتسليمها إلى ممثل المجلس العسكري والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء.