أعلن محافظ صلاح الدين، شمالي العراق، رائد إبراهيم الجبوري، عن استئناف العمل الرسمي في الدواوين الحكومية بمدينة تكريت، مركز المحافظة، غدا الأربعاء، لأول مرة منذ 9 أشهر بعد طرد مسلحي تنظيم "داعش" منها. ودعا الجبوري، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، الموظفين الحكوميين إلى مباشرة عملهم غدا في مدينة تكريت، مؤكدا تحررها بشكل كامل. وتسببت سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تكريت في يونيو/ حزيران الماضي، بتعطل المؤسسات الحكومية، لكن بعض المؤسسات باشرت دوامها في مدينة سامراء (65 كم جنوب تكريت). وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تحرير مدينة تكريت بالكامل، من تنظيم "داعش". وتبدو تكريت بعد ساعات من التحرير، خالية من السكان، ويحتشد فيها الجيش الذي يواصل تطهيرها من العبوات والمتفجرات، خاصة في شمالها، بعد أن فرض سيطرته اليوم على المدينة. وكانت الحملة العسكرية لاستعادة تكريت وبقية مناطق محافظة صلاح الدين، قد استؤنفت يوم الأربعاء، بالتزامن مع شن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غارات على متشددي "داعش" في المدينة. والحملة التي بدأت مطلع الشهر الجاري، هي الأكبر منذ سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من أراضي العراق في يونيو الماضي. وتسعى القوات العراقية لاستعادة أراضي محافظة صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد) والتي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ الصيف الماضي. وفي سياق آخر، وزعت المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الثلاثاء، مساعدات عينية وغذائية على نازحين عراقيين في منطقة الأعظمية شمال شرقي العاصمة بغداد. وقال رئيس بعثة المنظمة في العراق "توماس ويرنس" لوكالة الأناضول، إن "المنظمة باشرت وبمشاركة وزارة الهجرة والمهجرين بتوزيع المساعدات من أمام جامع أبو حنيفة النعمان في منطقة الاعظمية، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المساعدات إلى النازحين"، مشيرا إلى "توزيع مساعدات على أكثر من 200 عائلة نازحة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش" في شمال وغرب البلاد، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.