أصدرت محكمة القضاء الإداري بالزقازيق أمس، حكمًا من شأنه أن يؤدي إلى بطلان الانتخابات التي جرت بالجامعات خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها جامعة القاهرة، بعد أن قضت ببطلان تشكيل المجمعات الانتخابية التي تتولى انتخاب رئيس الجامعة وعمداء الكليات. أكدت المحكمة بطلان الانتخابات التى تمت وفقا للآليات والإجراءات التي وضعتها وزارة التعليم العالي وبطلان جميع ما ترتب عليها من آثار, ووصفت الآليات الموضوعة لاختيار رئيس الجامعة والعمداء بأنها ولدت من رحم فاسد وجاءت مخالفة للقانون. وقالت المحكمة إن هذه الآليات بنيت على أساس باطل واعتبرتها تتناقض مع قانون تنظيم الجامعات, وأشارت إلى أن المجلس الأعلى للجامعات خالف القانون بوضع هذه الإجراءات والآليات. يأتى ذلك في الوقت الذى ستنظر فيه محكمة القضاء الإداري ببنها وقناة السويس قضيتين مماثلين، ويترقب صدور أحكام مماثلة، الأمر الذى يعني عودة الجامعات إلى نقطة الصفر، وإعادة الانتخابات على مستوى رؤساء الجامعات وعمداء الكليات. وكانت العديد من الجامعات شهدت إجراء انتخابات لاختيار قياداتها خلال الفترة الماضية، وجاء ذلك استجابة لمطالب الأساتذة عقب الثورة. وآخر القرارات بهذا الصدد، قرار مجلس جامعة الإسكندرية في اجتماع طارئ الجمعة بإجراء انتخابات على مقاعد القيادات الجامعية - عدا العمداء الذين كان قد تم انتخابهم فى الأيام الماضية - وأصدر بيانا حدد فيه الإجراءات التى تبدأ بانتخاب العمداء وتنتهي بانتخاب رئيس الجامعة.