وصف سياسيون كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم أمام البرلمان الإثيوبى، اليوم، ب"التاريخية", وأشاروا إلى أن يسعى للسلام والخير لا الدخول في أي صدام ويحاول حل أزمة سد النهضة بالطرق السلمية، وهذا يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية الإثيوبية تقوم على التفهم والتعاون المشترك والمصالح المتبادلة. وأكد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب "المؤتمر"، أن كلمة السيسى، اليوم، أمام البرلمان الإثيوبي، اليوم، تاريخية، تضمنت كل ما كان يجول بخاطر المصريين، وأنها كانت واضحة وصريحة وتحدث فيها عن علاقة المصريين بالنيل وأنه واهب الحياة لنا، كما أوضحت مدى حرص الشعب المصري على وجود علاقات قوية بدول حوض النيل. وأشار صميدة, إلى أهمية توطيد العلاقات المصرية الإثيوبية خلال هذه الفترة القادمة في كل المجالات الاقتصادية والثقافية، مؤكدًا أنه يجب ربط دول حوض النيل برباط قوي بعد فترات الإهمال السابقة والتي أدت إلى تدخل عدة جهات للوقيعة بين دول حوض النيل. فيما وصف حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجى الشهابي, خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام البرلمان الإثيوبي اليوم بأنه كان خطابًا جامعًا يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية الإثيوبية تقوم على التفهم والتعاون المشترك والمصالح المتبادلة. وأضاف الشهابى أن حقبة جديدة من العلاقات بين مصر وإثيوبيا قد بدأت وسيكون لها مردود كبير على مجمل العلاقات الإفريقية بصفة عامة وعلى العلاقات بين دول حوض نهر النيل بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن الاستقبال الحار والتصفيق المتواصل للرئيس السيسي في نهاية خطابه يؤكد عمق تفكير الرئيس وقراره بالحديث إلى الشعب الإثيوبي مباشرة عبر نوابه، وتوقع أن تشهد الأيام القادمة حلولاً دائمة للمشاكل بين البلدين. من جانبه, قال اللواء محمد الغباشي، المتحدث الإعلامي باسم حزب "حماة الوطن"، إن "تأكيد الرئيس السيسي في خطابه على أن الفرصة سانحة حتى يسجل التاريخ أننا سعينا دون تقصير لضمان حقوق شعبنا، ودعوته للإثيوبيين لوضع الركائز مع مصر لبناء مستقبل أفضل لأولادهم وأحفادهم" دليل على تحمل السيسي لمسئولية بالحفاظ على أمن مصر المائي وشعوره بهموم دول القارة السمراء". وأضاف, أن هناك فرقًا كبيرًا بين تعامل الرئيس السيسي مع أزمة سد النهضة وسعيه لحلها بكل الطرق السلمية حتى لو كلفه هذا الذهاب لإثيوبيا أكثر من مرة وبين تعامل المعزول محمد مرسي مع الأزمة واجتماعه الشهير بقيادات الأحزاب. وأوضح الغباشى أن الرئيس أكد خلال كلمته أنه يسعي للسلام والخير ولا يسعى للدخول في أي صدام ويحاول حل أزمة سد النهضة بالطرق السلمية، وذلك من خلال جملة "إنها لحظة تاريخية فارقة التي أقف فيها أمامكم في بيت الشعب الإثيوبي، لأحمل لكم رسالة أخوة صادقة وأيادٍ ممدودة بالخير، ننشد التعاون من أجل الرخاء مع إخوتكم في مصر"، ما أجبر النواب على الوقوف له والتصفيق بحرارة.