اجتمع المكتب السياسي لحزب الجيل الديمقراطى للنقاش حول المستجدات على كل الأصعدة الداخلية والخارجية برئاسة ناجى الشهابى رئيس الحزب. وتطرق الاجتماع إلى قضايا اتفاق المبادئ بشأن سد النهضة الأثيوبى، وقد صدر عن المجتمعون البيان التالى، رحب حزب الجيل الديمقراطى بالتقارب الفعال الذي تنتهجه مصر فيما يتعلق بالشأن الافريقى، على أعتبار علاقات الاخوة والشراكة مع اشقائنا في كل القارة الأفريقية على أسس التعاون المثمر بين بلداننا الأفريقية، وفيما يتعلق باتفاق المبادئ حول بناء سد النهضة، فإننا نرحب بالاتفاق المبنى على أسس حسن النوايا والإخلاص من الجانب الاثيوبى على تقديم كل الضمانات والإلتزامات تجاه الحقوق المصرية في مياه النيل. كما نطالب الجهات المانحة للتمويل عدم اعتبار اتفاق المبادئ موافقة نهائية على بناء السد، مما يترتب عليه استئناف التمويل للسد، وإنما نعتبر أن الاتفاق هو بداية على طريق تصحيح العلاقات مع إثيوبيا، خاصة وان الاتجاه لتمويل السد في هذا التوقيت قد يدفع إثيوبيا إلى التعنت بشأن التزاماتها الأخلاقية تجاه حقوق مصر المائية والتاريخية تجاه السد. كما نؤكد في حزب الجيل الديمقراطى أن الشعب المصرى يسعى لإقامة علاقات طبيعية وبناءه مع الشعب الاثيوبي. وقد عبرت زيارة الرئيس السيسي عن هذا التوجه المخلص في نواياها، لكننا نؤكد ايضًا أن الشعب المصرى يعتبر قضية مياه النيل غير قابلة للتفاوض أو المساومة، وإن كنا نسعى لرفع حصة مصر من مياه النيل بما يتناسب مع احتياجات مصر وأجيالها القادمة من المياه إذا تعتبر مصر من البلاد المصنفه على انها من دول الفقر المائى أن مصالح مصر وإثيوبيا واحدة وعلينا تنميتها بالشكل الذي يؤدى إلى تحقيق مصالح الجميع، لكن يجب في البداية بناء جسور الثقة على أسس واليات واضحة وسريعة في حل كل المشكلات فيما يتعلق بالسعة التخزينية للسد وعملية بدء الملئ الأول وكذلك إدارة السد. وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى كان خطابا جامعا يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية الإثيوبية تقوم على التفهم والتعاون المشترك والمصالح المتبادلة وان الرئيس السيسى مد يديه المملوءة بالمحبة والسلام لشركائنا في التاريخ المشترك والمصير الواحد في إثيوبيا وان خطابه امام ممثلى الشعب الاثيوبى لايقل أهمية عن خطاب الرئيس أنور السادات امام الكنيست الاسرائيلى. وأكد رئيس حزب الجيل أن حقبة جديدة من العلاقات بيننا وبين إثيوبيا قد بدأت وسيكون لها مردود كبير على مجمل العلاقات الأفريقية الأفريقية بصفة عامة وعلى العلاقات بين دول حوض نهر النيل بصفة خاصة. وأضاف الشهابى أن الاستقبال الحار الإخوى والتصفيق المتواصل للرئيس في نهايى كلمته يؤكد عمق تفكير الرئيس وقراره بالحديث للشعب الاثيوبى مباشرة عبر نوابه، وتنبأ بأن الأيام القامة ستشهد حلول دائمة للمشاكل بين البلدين.