دعا حزب "التجمع اليمني للإصلاح" إلى إيقاف الحرب الدائرة في جنوب اليمن، والعودة إلى طاولة الحوار مرة أخرى. وقال الحزب المحسوب على تيار الإخوان المسلمين، في بيان نشره موقعه الرسمي، اليوم الأربعاء، إن "اللحظة الراهنة تفرض على اليمنيين الجلوس على طاولة الحوار أكثر من أي وقت مضى؛ فهو السبيل الوحيد لوقف الانهيار، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتدعيم السلم الاجتماعي ووقف تداعيات الحرب وأثارها المدمرة والكارثية على كافة المستويات". وأدان الحزب في بيانه، الذي وصل الأناضول نسخة منه، "استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، والاحتجاجات السلمية، والاعتقالات والخطف، وقمع الحريات العامة". كما دعا إلى "الاعتبار من دروس الماضي"، مؤكدا أن "الاحتراب الداخلي لا يمنح طرفا نصرا ضد آخر، لأنه بين أشقاء، والمنتصر فيها مهزوم، والشعب هو الخاسر الوحيد". وتصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن اليوم، عقب سيطرة الحوثيين على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب)، وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة، قبل أن يختطفوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز في المحافظة نفسها. وبسيطرتهم على الحوطة من جهة، والمقرات الأمنية والحكومية في تعز (وسط)، وتقدمهم نحو الضالع (جنوب) من جهة أخرى، أصبح الحوثيون يضيقون الخناق على عدن التي أعلنها هادي في وقت سابق، عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن صنعاء في 21 من الشهر الماضي، بعد سيطرة الحوثيين عليها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي. ولم يدخل الحوثيون مدينة عدن، غير أن شهود عيان وسكان محليين، قالوا لوكالة الأناضول، إن مسلحين موالين للحوثيين من داخل المدينة سيطروا، عصر اليوم، على مقار سيادية بعدن.