سيطر المسلحون الحوثيون مع قوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح على مطار مدينة تعز، التى تقع شمال مدينة عدن، وتعد تعز من مدن اليمن الكبري، وهى بوابة عدن التى لجأ إليها الرئيس عبدربه منصور هادى المعترف به دولياً بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء. وفى دعوة صريحة للحرب أعلن الحوثيون التعبئة العامة، بينما جدد الرئيس عبدربه منصور هادى تمسكه بالوحدة الوطنية ورفضَه الانفصال، داعيا فى نفس الوقت إلى الاستعداد للمواجهة فى حالة تعنت الحوثيين واستمرارهم فى نهجهم. يأتى ذلك فيما تواصلت التعزيزات العسكرية للحوثيين وصالح صوب تعز والمحافظات الجنوبية حيث وصلت طائرات عسكرية من صنعاء تقل نحو 500 مسلح حوثى إلى تعز، بعد أن سبقت كتائب من الحوثيين وأنصار صالح إلى معسكر الأمن المركزى وسط تعز، وتمكنوا من السيطرة على المطار ومجموعة من المواقع العسكرية. من جانب آخر نقلت مصادر فى اللواء 33 مدرع عن استعدادات يجريها اللواء والميليشيات الحوثية لاجتياح مدينة الضالع خلال الأيام القادمة لفتح الطريق نحو عدن، المصادر تحدثت عن وصول قيادات عسكرية بارزة من جماعة الحوثى إلى مقر اللواء، حيث تجرى الترتيبات لتنفذ الخطة العسكرية لاجتياح الضالع. وفى لحج التى تبعد 27 كيلو متراً عن عدن، أفادت الأنباء باستعادة الجيش اليمنى السيطرة على مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، بعد طرد مسلحى القاعدة الذين سيطروا على المدينة عندما سلمت القوات المرتبطة بصالح معسكر قوات الأمن الخاصة بالتنظيم، وقد تعوق سيطرة الجيش اليمنى على مركز محافظة لحج تقدم الحوثيين، أو تقطع الطريق عليهم فى سعيهم للوصول إلى عدن. يأتى ذلك فيما خاض مسلحون من قبائل محافظة مأرب اليمينة، أمس معارك وصفت بالعنيفة مع ميليشيات الحوثي، وسط تصاعد التوتر فى مناطق أخرى من البلاد. ودارت مواجهات بين الطرفين فى قرية قانية بين محافظتى البيضاء ومأرب، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة والدبابات، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى فى صفوف رجال القبائل، بالإضافة إلى الحوثيين الذين يسعون منذ أيام إلى توسيع رقعة سيطرتهم. إلى ذلك نظم أهالى مدينة تعز فى وسط اليمن مظاهرات حاشدة احتجاجا على وجود الحوثيين ورفع المحتجون أمس لافتات مكتوبا على بعضها تعز منطلق الثورات لا وكر الميليشيات و تعز آمنة. ما الدافع لنشر الميليشيات و استهداف عدن استهداف لتعز ورددوا هتافات منها المشروع نفس المشروع. الحوثى ويَا المخلوع . وفى محافظة إب بوسط اليمن قال شهود عيان إن عشرات الدبابات والعربات العسكرية تتحرك من الشمال الواقع تحت سيطرة الحوثيين إلى الجنوب صوب تعز بينما قال نشطاء فى المدينة إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار فى الهواء لتفرقة احتجاجات نظمها سكان يتظاهرون ضد وجود قوات الحوثي. من جهة أخري، قامت الولاياتالمتحدة بإجلاء باقى أفرادها، وهم نحو 100 فرد من قوات العمليات الخاصة وطاقم سفارتها، من اليمن، بسبب تدهور الوضع الأمني. سياسيا، شدد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر فى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولى حول اليمن على أن الحوار هو الطريق الوحيد لتجنب حرب أهلية، لافتاً إلى أن أحداث الأسابيع الماضية قربت اليمن من الحرب الأهلية.