سيطر مسلحو جماعة الحوثيين علي تعز. ثالث أكبر المدن اليمنية. أمس. فيما تحتشد عشرات الدبابات وناقلات الجنود متجهة إلي مدينتي الضالع وعدن. واستولي مسلحو الجماعة بالتعاون مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. علي مقار حكومية في تعز. أهمها المطار المدني والعسكري ومبني المجمع القضائي والسجن المركزي وقاعدة عسكرية. انتهاء بالسيطرة علي كامل المدنية. وذكر شهود عيان أن مسلحين حوثيين اطلقوا الغاز المسيل للدموع والنار في الهواء لتفرقة احتجاجات نظمها عشرات الآلاف من السكان ضد تواجد قوات الحوثي. وتعد تعز بوابة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً بعد سيطرة الحوثيين علي صنعاء. في غضون ذلك. فتحت مدافع يمنية مضادة للطائرات النار علي طائرة مجهولة تحلق فوق مقر إقامة الرئيس هادي بمدينة عدن أمس. واخترقت الطائرة حاجز الصوت وحلقت بعلو منخفض فوق قصر "المعاشيق" بالمدينة. الذي يتخذه هادي مقراً لممارسة مهامه منذ انتقاله إلي المدينة يوم 21 فبراير الماضي. بينما تصدت لها المضادات الأرضية وأجبرتها علي الفرار. من ناحية أخري. أفادت الأنباء ان عشرات الدبابات وناقلات الجنود. التي تحمل مجاميع من الحوثيين. عبرت مدينة ذمار وسط اليمن نحو محافظة الضالع وعدن. كما نقلت مصادر في اللواء 33 مدرع عن استعدادات يجريها اللواء والميليشيات الحوثية لاجتياح مدينة الضالع خلال الأيام القادمة لفتح الطريق نحو عدن. ويجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث أزمة اليمن بعدما دعاه هادي في رسالة إلي "تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة لوقف هذا العدوان الذي يهدف إلي تقويض السلطة الشرعية وتفتيت اليمن وسلامه واستقراره". كانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت مساء السبت في بيان انها أجلت كل أفراد طاقم سفارتها الذين كانوا لا يزالون متواجدين في اليمن "بسبب تدهور الوضع الأمني" في البلاد. كما اشارت صحيفة واشنطن تايمز إلي ان الجيش الأمريكي يعمل علي إجلاء قوات عمليات خاصة أمريكية يقدر عددها بمائة عسكري من قاعدة العند الجوية في اليمن. وأوضحت أن هذا الانسحاب العسكري الأمريكي يأتي في أعقاب الانفلات الأمني في اليمن التي وصفتها بأنها أصبحت مرتعاً للإرهاب وملاذا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.