قتل 7 مدنيين عراقيين، وأصيب 22 آخرون، جراء قصف للتحالف الدولي على مدينة الفلوجة، غربي العراق، حسب سكان محليين. فيما قصف تنظيم "داعش" مجمعا قضائيا ومقرا عسكريا تابعا للجيش العراقي في محافظة الأنبار (غرب) حسب مصدر عسكري. وأوضح شوقي العبدلي، أحد سكان مدينة الفلوجة (65 كم غرب بغداد)، لوكالة الأناضول، أن طيران التحالف الدولي، شن عددا من الهجمات الجوية على المدينة، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 22 آخرين بينهم نساء وأطفال. وأفاد سكان محليون أن الطيران الدولي، قصف عددا من المنازل في حي الشرطة والضباط شمالي الفلوحة، وحي الجولان غربها، وأحياء الشهداء وجبيل جنوبي المدينة، والتي يتخذها تنظيم "داعش" مقرا له. وفي سياق آخر، قال اللواء الركن كاظم الفهداوي، قائد شرطة محافظة الأنبار، إن عناصر تنظيم "داعش" قاموا بقصف مجمع قضائي ومقر عسكري للفوج الأول بالجيش في مناطق متفرقة من المحافظة. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح لفهداوي، أن "تنظيم داعش قام بقصف مجمع قضائي بسبعة قذائف هاون، سقطت على قصر العدالة الذي يضم سجن الأنبار ومحكمة استئناف الأنبار ومديرية الشرطة القضائية ودور القضاء والمدعين، ما تسبب بإصابة 2 من أفراد الشرطة وإلحاق أضرارا طفيفة بالمجمع القضائي". وأضاف الفهداوي، أن التنظيم قام بقصف مقر الفوج الأول التابع للفرقة الأولى في شمال مدينة الكرمة (53 كم شرق الرمادي)، بقذائف هاون، ما تسبب بإلحاق خسائر مادية طفيفة دون وقوع إصابات. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين(شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 7 أشهر.