أعرب عدد من الساسة المصريين عن غضبهم من موقف الحكومة المصرية بالتوقيع على اتفاقية "الخرطوم" التي تخص سد النهضة، حيث اعتبر الموقعون على البيان أن ما حدث يعد استهانة السلطة الحاكمة بالشعب المصري وبمقدراته وبمستقبل أجياله بإقدامها على توقيع وثيقة منحت سد النهضة اعترافا قانونيا من الدولة المصرية دون مقابل ودون حوار مجتمعي ودون تداول مع أهل الرأي وخاصة مع عدم نشر بنود تلك الوثيقة. وأكد الموقعون أن حصة مصر في مياه النيل لا تكفي لمواجهة حاجات المصريين المتزايدة للمياه وأن سد النهضة سوف يزيد من الأزمة. وأعلن الموقعون خلال بيان لهم: "أن ما جرى من توقيع على إعلان المبادئ بما يشمله من بنود وأحكام أهمها الإقرار بواقع جرى فرضه علينا دون تشاور أو تفاوض، لا يمثلنا ونزعم أنه لا يمثل أي مصري وأن من قام به إنما خان أمانة زعم أنه يحملها عن جموع الشعب فإذا به يبددها ويهدد الشعب في أخص ما يرتبط بحياته".
وكان الموقعون على هذا البيان السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية السابق، والمهندس حاتم عزام، عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور عمرو دراج والدكتور محمد محسوب.