أكد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حسمت أمرها مبكرًا، واقتسمت الأمر الواقع مع الإمبراطورية الجديدة القديمة، مضيفًا: "(سايكس بيكو) جديدة في ذكرى 100 عام على الأول، يرسمه الآن الأمريكيون والإيرانيون، ونكتفي كعهدنا فقط بمحاولة الاستكشاف، الإنكار والاستنكار ثم القبول في نهاية المطاف. وأضاف بكار فى تصريحات صحفية أن الحوثيين ليسوا سوى أداة صماء يستخدم أفرادها وقودًا رخيصًا لتغذية محرك الإمبراطورية، التي قالت إيران إن عاصمتها ستكون بغداد. وتابع بكار أن اليمن لم يعرف من السعادة التي وصفوه بها يومًا إلا اللمم، والآن حتى اللمم يستكثره عليه أبناؤه وجيرانه وأعداؤه وحتى أصدقاؤه غدًا اليمن ثمنا في صفقة مشبوهة، سيترك العنان فيها لطهران أكثر وأكثر، وليتمزق اليمن وليتشظي حتى إلى 100 قطعة فمن يهتم. وتابع بكار: "مرير جدًا أن تحاول التعليق على سحب القوات الأمريكية جنودها من اليمن في هذا التوقيت بالذات، التوقيت نفسه الذي يعيث فيه الحوثيون فسادًا فيما تبقى من صنعاء، وتزحف كتائبهم باتجاه الجنوب، وتقصف ألويتهم بطائرات إيرانية محل إقامة الرئيس اليمني في عدن، مرير لأن التواجد الأمريكي كان معيبا منذ البداية، ولأننا لم نفهم أبعاد الصفقة منذ البداية، ولأننا شئنا أم أبينا نذير يضاف إلى نذر سابقة، كلها تؤكد أن الحرب الأهلية اليمنية لم تبدأ بعد. وأضاف عاش الزيديون جنبًا إلى جنب مع السنة في طول اليمن وعرضها، في تجانس وسلام كاملين، فما الذي جد الآن، ضعفنا نحن العرب وتشرذمت جهودنا وقبلها اختلاف مقاصدنا. وأوضح الإيرانيون استغلوا كل الفرص، وأضاع العرب كل الفرص، حتى من قبل موجات الربيع العربي، انتقلت طهران من خانة المدافع عن وجود طائفي عنصري بغيض ثمانينيات القرن المنصرم، إلى قوة إقليمية يتعاظم عنفوانها تدريجيًا، ويقضي لها الأمريكيون تارة والعرب تارة أخرى على كل منافس أو كابح للجماح، أفغانستان والعراق كانتا البداية، والآن سوريا واليمن، وقبل ذلك بكثير كانت لبنان. وأشار بكار، إلى أن إثارة قلاقل البحرين، ليست إلا بالون اختبار لن يلبث الإيرانيون أن يعدلوا بناء عليه استراتيجية اختراقهم لشرق الجزيرة العربية، ربما بعد استتباب الأمر في صنعاءوعدن.