أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور، أن الحوثيين ليسوا سوى أداة صماء يستخدم أفرادها وقودا رخيصا لتغذية محرك الإمبراطورية، إمبراطورية عاصمتها بغداد كما صرح الإيرانيون، وكرروا وأكدوا في كل مناسبة على مدى الأشهر الماضية. وأضاف بكار على صفحته بالفيس بوك، أن إدارة أوباما حسمت أمرها مبكرا واقتسمت الأمر الواقع مع الإمبراطورية الجديدة القديمة، مضيفًا "سايكس بيكو" جديد في ذكرى مائة عام على الأول يرسمه الآن الأمريكيون والإيرانيون ونكتفى كعهدنا فقط بمحاولة الاستكشاف، الإنكار الاستنكار ثم القبول في نهاية المطاف. وتابع بكار: مرير جدا أن تحاول التعليق على سحب القوات الأمريكية جنودها من اليمن في هذا التوقيت بالذات، التوقيت نفسه الذي يعيث فيه الحوثيون فسادا فيما تبقى من صنعاء وتزحف فيه كتائبهم باتجاه الجنوب وتقصف ألويتهم بطائرات إيرانية محل إقامة الرئيس اليمنى بعدن، مرير لأن التواجد الأمريكى كان معيبا منذ البداية، مرير لأننا لم نفهم أبعاد الصفقة منذ البداية، مرير لأنه شئنا أم أبينا نذير يضاف إلى نذر سابقة كلها تؤكد أن الحرب الأهلية اليمنية لم تبدأ بعد. وأوضح بكار، أن اليمن لم يعرف من السعادة التي وصفوه بها يوما إلا اللمم، والآن حتى اللمم يستكثره عليه أبناؤه وجيرانه وأعداؤه وحتى أصدقاؤه، غدا اليمن ثمنا في صفقة مشبوهة سيترك العنان فيها لطهران أكثر وأكثر وليتمزق اليمن وليتشظى حتى إلى مائة قطعة من يهتم؟. مضيفا: "عاش الزيديون جنبا إلى جنب مع السنة في طول اليمن وعرضها في تجانس وسلام كاملين فما الذي جد الآن ؟، ضعفنا نحن العرب وتشرذم جهودنا وقبلها اختلاف مقاصدنا هو الذي جد عليهم". وتابع: استغل الإيرانيون كل فرصة وأضاع العرب كل فرصة، حتى من قبل موجات الربيع العربى انتقلت طهران من خانة المدافع عن وجود طائفى عنصرى بغيض ثمانينيات القرن المنصرم، إلى قوة إقليمية يتعاظم عنفوانها تدريجيا، ويقضى لها الأمريكيون تارة والعرب تارة أخرى على كل منافس أو كابح للجماح، أفغانستان والعراق كانتا البداية، والآن سوريا واليمن، وقبل ذلك بكثير كانت لبنان. وأشار بكار، أن إثارة قلاقل البحرين ليست إلا بالون اختبار لن يلبث الإيرانيون أن يعدلوا بناء عليه إستراتيجية اختراقهم لشرق الجزيرة العربية ربما بعد استتباب الأمر في صنعاء وعدن.