"شذى برو".. شاعرة سورية شابة حالت الأوضاع التراجيدية في بلادها، وتحول منزلها إلى ركام، ولجوئها إلى تركيا مع عائلتها منذ أربع سنوات، دون نشر أول مجموعة شعرية، خطتها على مدى 15 عامًا من عمرها، في "حب الأسرة والوطن". واضطرت شذى (29 عامًا) التي درست الأدب التركي في جامعة حلب، للعمل في مستشفى نجيب فاضل بولاية قهرمان مرعش كمترجمة بين اللغتين العربية والتركية، لمجابهة ما تفرضه حياة اللجوء عليها وعلى أسرتها من مصاعب. وقالت "بيرو" في حديثها لمراسل الأناضول، "حزنت كثيرًا على قصائدي التي كتبتها، وبقيت تحت ركام منزلنا المهدم، كانت أمنيتي أن تنشر أول مجموعة شعرية لي في بلادي، ولكن ما حدث حال دون ذلك، بدأت الكتابة من جديد في تركيا، وبدعم من رجل أعمال تركي، وأساتذتي في الدراسات العليا، كان لكتابي أن يرى النور في تركيا". وأضافت الشاعرة السورية: "في أقرب فرصة سأنشر كتابي هذا باللغة التركية بعد ترجمته، فأنا أشعر كلما قلبت كتابي الأول بين أناملي، كأني ولدت من جديد، لأن أحلامي ورؤاي التي كتبتها على مدى 15 عامًا قد تحطمت هناك تحت ركام بيتنا المهدم، وتحققت هنا في بلاد اللجوء".